أندريه باران : الاصلاحات التي ستقوم بها تونس ستكون صعبة
من فرنسا : تمويل ب 200 مليون أورو لدعم ميزانية تونس
من بينهم ماكرون و ترودو : قيادات عالمية تشارك في قمة الفرنكفونية
وصف سفير فرنسا بتونس أندريه باران قمة الفرنكفونية التي انعقدت في جزيرة جربة نهاية الاسبوع ، بالنجاح السياسي و الشعبي . و قال خلال استضافته في اذاعة شمس اف ام اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 " قمة الفرنكفونية تعد نجاحا للعلاقات الثنائية بين فرنسا و تونس هي نجاح سياسي و نجاح شعبي و هو أيضا نجاح لتونس و للتونسيين " .
واعتبر السفير الفرنسي في حواره الإذاعي أنه حان الوقت الآن لاتقاء العائلة الفرنكفونية بعد انقطاع دام لسنوات لعدة أسباب أبرزها الازمة الصحية و التي منعت انعقاد القمة منذ سنة 2020 . وأشار السفير أندريه باران أن قمة الفرنكفونية التي انعقدت بتونس أثبتت أنه وبغض النظر عن محاولات البعض التقسيم و وضع نقاط استفهام حول التعددية ، أثبتت هذه القمة أن بلدان الشمال و الجنوب قادرون على الالتقاء للتعبير عن مواقف قوية على عدد من المسائل على غرار حرب روسيا على أوكرانيا وقضايا البيئة والعدالة بين الجنسين .
وعبر سفير فرنسا بتونس عن ارتياحه لمستوى العلاقات التونسية الفرنسية ، مشيرا الى اللقاء المطول الذي جمع الرئيس قيس سعيد بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، و هذا بالاضافة الى امضاء اتفاقية اتفاقية تمويل ، تمنح بموجبها فرنسا تونس قرضا بقيمة 200 مليون يورو . وأوضح السفير أندريه باران انه سيقع صرف هذا المبلغ بمجرد امضاء تونس لاتفاق مع صندوق النقد الدولي .
وتحدث في هذا السياق عن الإصلاحات الصعبة التي تنتظر تونس استجابة لالتزاماتها مع صندوق النقد الدولي ، قائلا " نعلم أن الإصلاحات ستكون صعبة و سيكون لها نتائج اجتماعية " مؤكدا أن هدف هذا التمويل هو التخفيف من وطأة هذه الإصلاحات على الجانب الاجتماعي في تونس .
للتذكير وقع وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد و وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا صباح يوم السبت 19 نوفمبر 2022 على اتفاقية تمويل بين تونس وفرنسا ( الوكالة الفرنسية للتنمية) بقيمة 200 مليون أورو ستخصص لدعم الميزانية وذلك في إطار المساندة لتفعيل برنامج الإصلاحات ، و ذلك في إطار انعقاد قمة الفرنكفونية.
و عبر سمير سعيّد بالمناسبة عن إرتياحه لمستوى التعاون الثنائي القائم بين تونس وفرنسا التي تعد شريك تونس الأول على جميع الأصعدة ، مشيرا ان هذا التمويل الموقع اليوم، يؤكد من جديد الحرص على مواصلة مرافقة تونس و دعمها في إنجاز برامجها الإصلاحية بما يساعدها على إستعادة التوازنات و خلق فرص النمو و تحقيق إنتعاشة إقتصادية ناجعة ومستدامة، مستعرضا في هذا السياق أبرز الإصلاحات التي أقرتها الحكومة التونسية في الآونة الأخيرة و ما تعمل عليه في الوقت الراهن و خاصة منها الإصلاحات ذات العلاقة بتحسين مناخ الأعمال و تحرير المبادرة و كذلك الإصلاحات الكفيلة بتحسين نجاعة إنجاز المشاريع العمومية والخاصة و غيرها من الإجراءات ، مؤكدا الحرص على مزيد تعزيز التعاون و الشراكة بين البلدين الصديقين خدمة للمصلحة المشتركة.
من جانبها أكدت كاترين كولونا على متانة العلاقات بين البلدين وتجذرها ، مشيرة الي أهمية البرنامج الإصلاحي الذي تم ضبطه و الذي سيساعد تونس على تخطي الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية تدريجيا، مجددة إستعداد الحكومة الفرنسية لمواصلة توفير الدعم الضروري لتونس على جميع المستويات حتي تتمكن من تحقيق أهدافها في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية.
في سياق آخر و بخصوص اللغة الفرنسية ، تحدث السفير الفرنسي بتونس ، عن تنفيذ خطة مشتركة بالتعاون مع وزارة التربية من أجل دعن تدريس اللغة الفرنسية في المدارس العمومية التونسية " نعمل على خطة دعم تعزيز تدريس اللغة الفرنسية في التعليم العمومي " وأضاف في قوله " أحد أسباب ترجع اتقان اللغة الفرنسية في تونس يعود الى تراجع جودة تعليم اللغة لهذا السبب نبذل مجهودات كبيرة لتدريب المدرسين " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires