أكد القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين والنائب بمجلس الشعب منجي الرحوي اليوم 1 جوان 2019 أن الاطراف المستفيدة من تشتت اليسار التونسي هي الاطراف المحافظة والاسلامية والرجعية. وتابع الرحوي أن منافسي الجبهة كتحيا تونس والنداء والنهضة  هم أكبر المستفيدون من صراع الجبهة الذي يفتح المجال امامهم لغياب معارضة حقيقية. شدد نائب الشعب أن  ما يحدث في الجبهة الان بسبب تصرفات البعض- ويقصد حزب العمال والهمامي- هو خيانة حقيقة للشهيد شكري بالعيد لأن مشروع  شكري هو مشروع اليسار وليس مشروع احزاب.

وقال الرحوي لدى حلوله ضيفا على اذاعة اكسبرس اف ام أن المستقلين مقصييون  تماما من الجبهة بسبب السيطرة التاريخية للاحزاب مؤكدا أن المستقلين والمتعاطفين هم سبب تماسك الجبهة في فترة ما ويجب على الجبهة ان تخلق لهم الية تعبير عن ارائهم لتشريكهم في صنع القرار.

وبين الرحوي أن سمات قائد الجبهة يجب ان لا تكون الجمود والتكلس الفكري مشددا أن المؤمن بهذا المشروع يجب أن يعطي اضافة كمية ونوعية وعلى مستوى القيمة. في سياق متصل دعا الرحوي  حمة الهمامي أن يبين لم قد يكون مرشح اليسار للفترة القادمة. أشار الرحوي خلال الحوار أن ازمة الجبهة ليست وليدة اليوم بل هي أزمة تراكمات من الماضي كانت خفية وظهرت في الاشهر الاخيرة مع اقتراب الانتخابات وبداية النقاش حول موضوع الرئاسة. 

وقال نائب الشعب أن ما عمق المشكل هو طريقة الحسم  من قبل بعض مكونات الجبهة مبينا أن حزبه اراد تكريس التشاركية بين الاعضاء والمتعاطفين حول اختيار مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية مما يساهم قفي تطوير اليات الجبهة، لكن بعض الاطراف اختارت التعامل العمودي الكلاسيكي. وواصل أن الخلاف سياسي بالاساس مشيرا الى أن الجبهة نطرح مشروعا وطنيا جامعا ديمقراطيا  لا تستطيع ان تبنيه على الشخوص.

ختاما الرحوي اكد أن الخلاف ليس شخصيا وان الهمامي لا يمكن ان يصبح ديكتاتورا داخل الجبهة بل الخلاف سياسي بالأساس.

ع.ق