دعا الأستاذ والباحث في الإقتصاد عبد القادر بودريقة إلى ضرورة أن تسعى السلطات التونسية إلى تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية وتنويع مصادر التوريد. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022، أفاد بودريقة أنّ هناك العديد من الإشكاليات في المنظومات الإقتصادية في تونس وعلى سبيل الذكر ''في الحليب وقطاع السيارات وفي قطاع الغيار الإلكترونية…''وفق تصريحه. 

''لدينا قائمة تتكون من 100 مُنتج بها مشاكل مركزية '' أشار بودريقة الذي بيّن أنّ تونس تستورد القهوة مثلا من الفيتنام أيّ أنّ مركزية التوريد ترتكز أساسا على دولة وحيدة وأوضح أنّ المنتجات التي يتمّ توريدها من بلد وحيد بنسبة تفوق 80 بالمائة يُسمى مُنتوج حساس. 

وأضاف أنّ تونس لها 26 منتج حساس على غرار القهوة والبلاستيك مشيرا أنّ تلك  النسبة تمثل 10 بالمائة من إجمالي الواردات التونسية. وتابع أنّ المشكل ليس في نسبة الواردات ولكن في نسبة الواردات التي بها مركزية كبرى.

وأوضح بودريقة أنّ تونس تستورد في ''مواد حساسة'' مثل الغاز داعيا إلى ضرورة  تنويع مصادر التوريد والعمل على تحسين المشاريع في الطاقة البديلة ، بالإضافة إلى تفعيل سياسة دبلوماسية اقتصادية 'ربط وتحسين علاقات'. 

كما أكّد عبد القادر بودريقة على  ضرورة صياغة خطة استشراف اقتصادية على المدى البعيد كي يتم توجيه تطمينات للمستثمرين في تونس. 

''اليوم من الواضح أنّنا لا نعلم بالتحديد ما هي النماذج الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية التي تتبعها البلاد''. 

في سياق آخر، اعتبر بودريقة أنّ بعض القطاعات تشهد تطوّرا وتحسنا في ظلّ وجود نوع جديد من المستثمرين في تونس وذكر القطاع البنكي والرقمنة. 

وأكّد بودريقة على أهمية تحسين الاستثمار الداخلي والخارجي في تونس مع ضرورة ملائمة القوانين لسوق الشغل. 

 ي.ر