كان عبيد البريكي أمين عام حركة تونس إلى الامام ضيف إذاعة شمس صبيحة اليوم 20 ديسمبر 2022، حيث علّق على بطاقة إيداع في السجن ضد القيادي الإسلامي والوزير السابق علي العريض، مشيرا الى أن حركة النهضة أقرّت بنفسها أن القضاء  مستقّل وأن هذا القرار يعني أن القضاء يتابع تطورات جديدة في القضية. وتابع أن ملف التسفير مرتبط بملفي الإرهاب والاغتيالات السياسية أثناء فترة حكم حركة النهضة، مشيرا الى أن تفكيك هذه القضايا مهم جدا لتاريخ تونس – وأنّ عدم الثقة التي سببّتها هذه القضايا قد تكون سببا في العزوف عن الانتخابات.

في علاقة بالانتخابات أشار البريكي أنّه من المهم ومن الإيجابي أنه تمّ احترام المواعيد والرزنامة الانتخابية مستبعدا تهم التدليس. واكد أنّ الوعود المتكررة وعدم التواصل مع الشعب كان من الأسباب التي سببت تراجع المخزون الانتخابي للرئيس  من الذين شاركوا في الاستفتاء وراهنوا على الرئيس ثم قاطع 2 مليون تونسي   انتخاباته. وأكد أنه مع ذلك فان نسبة العزوف أكبر بكثير من نسبة المقاطعة، مفسرا أنّ الأحزاب التي كان لها حق الدعوة للتصويت بنعم في الاستفتاء لم يكن لها الحق في المشاركة في الحملة الانتخابية، وكذلك اتحاد الشغل الذي دعا لتأجيل الانتخابات وتصريح للأمين العام نورالدين الطبوبي انتقد فيها الظروف العامة للانتخابات.

وتابع أنّ المرسوم الانتخابي وعدم خروج الرئيس أو رئيسة الحكومة للحديث مباشرة مع الشعب سببا هذه النسبة الضعيفة للمشاركة. ووصف أمين عام تونس الى الأمام حكومة نجلاء بودن تقدم تصريحات وتصورات مخالفة لرئيس الجمهورية وهو ما يعني إما أنها غير قادرة على الدفاع عن مواقفها أمام الرئيس أو أن أعضاءها مجرد "إداريين" وليس سياسيين أو قياديين في الدولة.

ودعا البريكي رئيس الدولة لتنظيم لقاء لمدة 3 أيام مع خبراء اقتصاديين غير متحزبين والتشاور معهم من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة وإرساء المحكمة الدستورية.

كما دعا لتشكيل حكومة حرب سياسية غير مُتحزّبة يكون لها تصور اقتصادي بخلفية سياسية.

ع.ق