أكّد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العياشي زمال أنّ 30 ألف جرعة من تلقيح سبوتنيك ستدخُل اليوم إلى تونس. 

وخلال استضافته في برنامج ''يوم سعيد'' مع حاتم بن عمارة اليوم الثلاثاء 9 مارس 2021، اعتبر زمال أنّ بلاغ رئاسة الجمهورية الصادر ليلة البارحة بخصوص الإعلان عن التلاقيح ''مُجانب للصواب''.

وأوضح زمال أنّه يوم غرّة فيفري الفارط تمّ عقد جلسة بمقرّ منظمة الأعراف حضر بها مدير معهد باستور الهاشمي الوزير وسمير ماجول وبها رجل أعمال تونسي ''مهدي الدوس'' وهو مقيم بروسيا وله علاقات كُبرى مع وزير الخارجية الروسي لافروف ومع النخبة الروسية وكان قد وعد في الإجتماع بالتدخّل لجلب التلاقيح إلى تونس. 

''السيّد مهدي الدوس كان له دور كبير وكبير جدا في فتح باب التلاقيح الروسية وأحيّيه على وطنيته وأعتقد أنّ السيّد رئيس الجمهورية ومؤسسة رئاسة الجمهورية قد ركِبت على الأحداث وتلعب في الوقت الضائع ولم تقُم بدورها المنوط لها وهو دورها الدبلوماسي''. 

وأضاف العياشي زمال أنّ إطار إتمام التدخّل الذي قام به رجل الأعمال مهدي الدوس، فإنّ رئاسة الحكومة اتصلت بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإتمام إجراءات جلب التلاقيح من روسيا وقامت ببعث الطلبية والإذن بالدفع مشيرا أنّ الصيدلية المركزية هي الوحيدة المُخوّل لها توريد تلك اللّقاحات. 

كما أعلن رئيس لجن الصحة في البرلمان أنّ التلاقيح الصينية والتي تمّ إسناد رخصة ترويجها في تونس الخميس الفارط  ''رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة بالسوق التونسية للقاح  لمخابر  "Coronavac Sinovac Chine"، سينوفاك، ستصل تونس خلال نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المُقبل كأقصى تقدير وتحدّد الكمية بـ 300 ألف جرعة. 

واعتبر زمال أن تأخّر  جلب التلاقيح إلى حدود اليوم هو بمثابة فشل ذريع ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق للوقوف على مكمِن الخلل مشيرا أنّ وزير الصحة فوزي مهدي تعمد عدم الحضور لجلسة في البرلمان واعتبره يتستّر على الحقائق وأكّد انّه سيسعى إلى الكشف عن من كان مقصّرا في جلب التلاقيح ''هذا له ثمن كبير''. 

في سياق آخر، أكّد زمال أنّه سمِع في كواليس البرلمان أنّ هناك بعض النواب  والسياسيين قد تمتّعوا بالتلقيح ضدّ كورونا مشيرا أنّه لا يملك الدليل على ذلك والبعض نفى ما تمّ تداوله. ''معلومات متواترة منذ أشهر. كما اعتبر أنّ رئاسة الجمهورية أخطأت بقبولها الهدية الإماراتية المتمثّلة في 500 تلقيح مضاد لفيروس كورونا، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنّها أخطأت حين أخذت لقاحات صينية قبل صدور تأشيرة وزارة الصحة. 

''رئاسة الجمهورية أخطأت بتسلّمها الهبة الإماراتية وأخطأت بإخفائها عن الشعب التونسي''. 

كما أعلن العياشي زمال أنّ السلالة البريطانية تمّ اكتشافها يوم 22 فيفري الفارط وتمّ إخفاء الموضوع عن الشعب التونسي كي تتمّ مسيرة النهضة يوم 27 فيفري المنقضي، ''تمّ إخفاء المعلومة وإخراجها للجميع بعد مسيرة النهضة وهذا تداخل السياسي بالإداري''.

‘’هناك انتشار كبير في منطقة الكريب من سليانة للسلالة البريطانية وفي القلعة الخصبة أيضا وتقدر بمائة حالة والوضع خطير ''.  

واستنكرّ التجمّعات التي ساهمت فيها الأحزاب على غرار الدستوري الحرّ في سوسة وباجة والنهضة في تونس العاصمة وحمّل المسؤولية لرئيس الحكومة هشام المشيشي بصفته وزيرا للداخلية بالنيابة وهو من اعطى الترخيص لتلك الأحزاب في التجمع. 

الجدير بالذكر أنّ رئاسة الجمهورية أعلنت  يوم أمس الإثنين أنّ كمية أولى من لقاحات كوفيد 19 من نوع سبوتنيك عددها 30 ألف جرعة صالحة لـ15 ألف شخص، ستصِل اليوم الثلاثاء إلى تونس من روسيا  وستعقبها خلال الأسابيع القادمة كمية ثانية تقدر بـ500 ألف جرعة صالحة لـ250 ألف شخص. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

 ي.ر