شكري حمودة : لقاح كورونا ليس مضمونا ..

اكد شكري حمودة رئيس الهيئة الوطنية للتقييم و الاعتماد في المجال الصحي ان تونس تفادت الاف الوفيات بفضل الإجراءات الوقاية و البروتوكولات الصحية التي تم فرضها لمجابهة فيروس كورونا و ذلك رغم عدم تطبيقها بصفة كلية من قبل التونسيين :" للأسف 40 بالمائة فقط من التونسيين يطبقون الإجراءات الصحية ، رغم ذلك تمكنا من فرض وضع وبائي مستقر."

في ذات السياق قال شكري حمودة خلال مداخلته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020  ان تونس تجاوزت مرحلة الخطر و :" في صورة ظهور موجة ثالثة من الوباء لن تكون بالخطورة التي شهدتها الموجة الأولى و الثانية" مؤكدا ان فيروس كورونا ليس موسميا كما كان يعتقد البعض انما سيتواصل على كامل السنة، فبحسب رئيس الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي سيساهم اكتشاف التلقيح ضد فيروس كورونا والذي من المنتظر ان يتم الانطلاق في تسويقه يوم 15 ديسمبر المقبل، في التقليل من عدد الإصابات و من حدة الوباء.

و في اطار التلقيح الذي من المنتظر ان تتحصل عليه تونس في شهر افريل او ماي المقبل، اكد شكري حمودة ان :"هذا الامر جيد لأنه سيمكننا من مراقبة الاثار الجانبية اللقاح " مشيرا الى ان اكتشاف اللقاح تم في وقت قياسي و على عكس باقي اللقاحات التي تستوجب حوالي عشرة سنوات لاكتشافها لذلك لا يعتبر هذا اللقاح مضمونا و يجب توخي الحذر و دراسته حسب تعبيره.

 و أشار شكري حمودة ان تونس منخرطة في اطار لجنة الحذر من المخاطر التلقيح التابعة لمنظمة الصحة العالمية و التي ستقوم بدورها بمراقبة و دراسة اثار التلقيح مؤكدا ان  إدارة الصيدلة و الدواء هي التي تتولى إعطاء الترخيص للقاح كورونا في تونس .

و أضاف شكري بن حمودة ان الوضع الوبائي خلال سنة 2020 كان "الأصعب" مشيرا الى ان سنة 2021 ستكون افضل من سنة 2020 في علاقة بانتشار و بمكافحة الفيروس و ذلك بفضل اللقاح الذي تم  اكتشافه، و في علاقة بعملية التلقيح أشار بن حمودة الى ان  20 بالمائة من التونسيين من كبار السن والعاملين في القطاع الصحي والقطاعات الحيوية سيتم استهدافهم في مرحلة أولى لحساسية و ضعهم الصحي و سيكون اللقاح على جرعتين، و هو عملية ستساعد بشكل كبير في التقليل من انتشار الفيروس .

للتذكير و حسب بلاغ نشرته  وزارة الصحة يوم امس الخميس 25 نوفمبر 2020 أكدت الوزارة تسجيل 1094 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و ذلك الى حدود يوم الثلاثاء 24 نوفمبر ، ليبلغ العدد الجملي للإصابات في تونس 92401.

اما بالنسبة لعدد الوفيات ، فقد تم تسجيل 48 حالة وفاة الى حدود يوم الثلاثاء 24 نوفمبر ليصل العدد الجملي للوفيات 3031 حالة هذا و بلغ عدد المتعافين 67515.و بلغ العدد الجملي للمرضى الذين تمّ التكفل بهم بالمستشفيات والمصحات الخاصة بلغ 4447، و وصل عدد المرضى المقيمين إلى حدود يوم الثلاثاء بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العمومي والخاص 290 مريض. كما وبلغ عدد المرضى تحت جهاز التنفس الاصطناعي إلى حدود يوم أمس الثلاثاء 130 حالة. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط. 

ر.ع