ذكرى " فيتالي " : 20 سنة من الالتزام والدراية من أجل توفير حليب بجودة عالية
تسجّل العلامة التونسية " فيتالي " المنتجة من قبل مركزيّة ألبان المهديّة
حضورها بالسوق التونسية منذ 8 ديسمبر 1998 ولم يكن لها من شاغل منذ إنشائها سوى الجودة ثم الجودة ... فالجودة دائما .
نشأت مركزيّة ألبان المهديّة بمبادرة من مؤسّسها السيد " علي كلابي " مهندس فلاحي متأصّل في الصناعات الغذائية الذي أراد أن يبعث علامة تكون حريصة على صحّة المستهلكين التونسيين مندمجة مع محيطها وجهتها
وها إن المؤسسة قد قطعت اليوم شوطا مهمّا من تاريخها " . فقد انتقلت مركزية الحليب بالمهدية من مؤسسة صغيرة تشغّل 60 شخصا إلى مؤسسة يعمل بها أكثر من 800 ينشطون في مجال وحيد وهو إنتاج الحليب و مشتقاته: ( حليب وزبدة ولبن ورايب وكريمة تحلية وجبن طازج وياغرت, عادي وياغرت يشرب, 0% وقشدة ).
وقد ازداد استقبال الحليب أكثر من عشرة أضعاف خلال 20 عامًا منتقلا من أقل من 20 مليون لتر سنة 1998 إلى أكثر من 200 مليون لتر في 2018 وهذا ما يعطينا أكثر من ملياري لتر من الحليب تم استقبالها بالمركزية منذ إنشائها .
اليوم تعتبر " فيتالي " منافسا قويا ومستعرف به في سوق منتوجات الحليب وقد عرفت
" فيتالي " كيف تقوم بتطوير توزيع منتوجاتها خاصة من خلال 175 شاحنة تغطّي كامل التراب التونسي .
وقد عرفت " فيتالي" أيضا كيف تقوم بتجديد نفسها وكيف تجابه التطورات الحاصلة في السوق خاصة من خلال التجديد والابتكار في مجالات واعدة جدّا على غرار الياغرت, 0%
وفي هذا الإطار صرّح السيد "علي الكلابي" الرئيس المدير العام للمؤسسة قائلا : " إن سرّ نجاح فيتالي هو الجودة في المقام الأول .وهذه الجودة أو الوصول إليها يمرّ عبر عدة مراحل : مراقبة المادة الأولية والإعداد الجيّد للمنتج ومخطط الجودة الذي يتضمّن حوالي 40 اختبارا وتجربة. ولم يكن ذلك متاحا دون روح الالتزام من قبل إطاراتنا وعمالنا وانخراطهم الإيجابي في منظومة الإنتاج . وهذا ما سمح لنا بالحصول في سنة 2006 على شهادة " " HACCP " التي تتعلّق بالصحة وسلامة المنتجات والاختبارات وما إلى ذلك من إجراءات تراعي صحة المستهلكين في المقام الأول وعلى شهادة " ISO 22000 " في سنة 2014 وهي شهادة نقوم بتجديدها بانتظام.
وبفضل السمعة التي اكتسبتها في ما يتعلّق بالجودة والشفافية نجحت " فيتالي " في تطوير شراكات عالمية . ومن هنا عرفت المؤسسة سنة 2011 مساهمة مجموعة " Kaiku " في رأسمالها .و تعتبر هذه المجموعة رقم 2 في إسبانيا في قطاع تحويل الحليب وإنتاج مشتقاته الراقية .وهي تنتمي إلى مجموعة " Emmi " التي تعتبر أول مجموعة لإنتاج الحليب في سويسرا وأحد أهم مصنّعي منتجات الحليب الرفيعة والمبتكرة في أوروبا .
ولا شكّ أيضا أن " فيتالي " فكر يقوم على الإحترام واليقظة اللذين يجمعان ليس فقط العاملين فيها بل فكر يشمل كذلك الشركاء ( الموزعون والمزودون ومنتجو الحليب والإدارات إلى آخره ).
وفي هذا السياق أضاف السيد "معز كلابي" المدير العام المساعد لمركزية الحليب بالمهدية قائلا : " إننا نبني أية علاقة على مبدأ " فائز- فائز " من أجل نموّ متبادل وعلاقة تدوم على المدى الطويل ".
وبمناسبة عيدها العشرين ( 20 ) قامت الشركة بإعداد متطلبات هذه المناسبة كأحسن ما يكون . لذلك سيلتقي الجميع من عمّال وموظفين وإدارة ومزودين وشركاء ومنتجي حليب وموزعين ومتعاونين يوم 8 ديسمبر 2018 بالمصنع بالمهديّة من أجل أن يحتفل الجميع بهذا النجاح و لتكريم فريق يتمتّع بالكفاءة ومتشبّع بمبادئ التفاني في العمل والالتزام والانضباط وقد برهن أعضاؤه على غزارة العطاء من أجل أن يجعلوا راية الشركة عالية وخافقة في السماء وكذلك من أجل بلوغ الأهداف التي سطّرتها منذ نشأتها قبل 20 عاما .
ولا تكتفي " فيتالي " بهذا الحد من التفتّح والنجاح إذ تخطط هذه المؤسسة التي لا تعرف حدود الطموح لتنفيذ مشاريع للمستقبل مع الحفاظ على قربها من النسيج الإجتماعي .
وتعمل " فيتالي " التي ترعى بالفعل العديد من الجمعيات الثقافية والجمعيات الخيرية المحلية على إنشاء مؤسستها الخاصة وهي : "مؤسسة فيتالي" المقرر أن ترى النور مع بداية سنة 2019 .
ومن خلال تخصيص ميزانية تقدّر بنحو 500 ألف دينار سنويّا حددت " مؤسسة فيالتي " أهدافها ومحاور تدخّلها ومنها تأهيل الإستغلال ( الإسطبل وظروف تربية الأبقار وتكوين المربّين من أجل إنتاجية وسلامة أكبر ) وتحسين ظروف العمل للمرأة الريفية (إمدادات المياه وآلات الحلب والأدوات الصغيرة وغير ذلك من المتطلبات ) والمساعدة على تعليم أبناء صغار المنتجين عند الاقتضاء من خلال الأدوات المدرسية والنقل وغيرهما .
وفي خلاصة القول يمكن تلخيص " فيتالي " كما يلي : شغف وحرص على الجودة وحرص في علاقاتها مع شركائها وفي قربها من النسيج المحلّي . ومن هنا لا شكّ أن كافة المنتسبين إليها والمتعاملين معها يتمنون لها عيد ميلاد سعيدا ويتمنون لها التوفيق
.
تعليقك
Commentaires