تحصلت  حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة  يوم الأربعاء 10 مارس 2021 على ثقة البرلمان بعد تصويت 132 نائبا لصالحها، و منذ اعلان المصادقة انتشرت التركيبة الوزارية الجديدة و التي ستقود ليبيا خلال المرحلة الانتقالية الى حدود شهر ديسمبر 2020 تاريخ اجراء الانتخابات.

و الملفت للأنظار في هذه التركيبة الوزارية المتكونة من 35 وزيرا هي وجود خمسة  وزيرات  هنّ: نجلاء المنقوش أول ليبيّة تتولى حقيبة الخارجية ، حليمة ابراهيم عبدالرحمن وزيرة للعدل؛ وفاء أبو بكر محمد الكيلاني  وزيرة الشؤون الاجتماعية؛ مبروكة توفي عثمان اوكي وزيرة للثقافة والتنمية المعرفية؛ وحورية خليفة ميلود الطرمال وزيرة الدولة لشؤون المرأة.

و انتشرت صور الوزيرات الجديدات منذ ذلك الحين في صفحات التواصل الاجتماعي العربية منها تونس، و انطلقت المقارنة بين تركيبة حكومة المشيشي و التي تكونت في مرحلة أولى في سبتمبر 2020 من 28 وزيراً و3 كتّاب دولة، من بينها  ثمانية وزيرات.

 قبل ان يقرر المشيشي اعفاء كل من : سلوى الصغيّر وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، ليلى جفال وزيرة أملاك الدولة والشؤون العقارية و عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و تم الاقتصار على تكليف سهام العيادي بتسيير وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني  و حسناء بن سليمان بحقيبة وزارة العدل بالنياية .

و تداولت مواقع الكترونية تونسية يومي الأربعاء و الخميس 10 و 11 فيفري 2021 صور وزيرات الحكومة الليبية و انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و تويتر و تداولها المئات من التونسيين، و لقيت هذه الصور في المجمل ترحيبا من المتابعين للشأن العام، في المقابل عبر البعض عن استنكارهم لتراجع تمثيلية المرأة في الحكومة التونسية و كتبوا :" تونس الى الخلف سر "  العالم الكل تطور و يتطور " ، "و نحن عدنا  لعصر الحريم".

الا انه و بغض النظر عن صحة الخبر و الأسماء المتداولة، الصور التي انتشرت في المواقع الالكترونية و في صفحات التواصل الاجتماعي هي صور خاطئة وهي ليست للوزيرات الليبيات بل هي صور لوزيرات الحكومة اللبنانية برئاسة حسن دياب و المتكونة من 6 وزيرات من بين 20 وزيرا وهن : وزيرة العمل لميا يمين الدويهي، وزيرة المهجرين غادة شريم، وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، زينة عكر عدرا وزيرة الدفاع، وزيرة العدل ماري كلود نجم، و وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان.

و تحصلت هذه الحكومة اللبنانية على ثقة البرلمان اللبناني في جانفي 2020 قبل ان تعلن استقالتها يوم 10  اوت 2020 بعد الانفجار الذي جد في مرفأ لبنان يوم 4 اوت 2020.

اذا تعود الصور المتداولة الى شهر جانفي 2020 و هي لوزيرات لبنانيات و ليست صور وزيرات الحكومة الليبية الجديدة خلافا لما تداولته  بعض الصحف الالكترونية و بعض الصفحات على موقع الفايسبوك.

ر.ع