تقرير مصور - كارثة بيئية وصحية : عاصمة الجنوب صفاقس تتحوّل إلى مكبّ فضلات
صفاقس : تراكم الفضلات بسبب تعطيل عملية رفعها
ولاية صفاقس أو كما تلقّب بعاصمة الجنوب، أصبحت بفضل تراكم الفضلات والأوساخ حاوية فضلات في الهواء الطلق.
تجدون في الصور والفيديو أسفله الذي قامت بتصويره بزنس نيوز، اليوم الخميس 21 أكتوبر 2021، صورا لفضلات تراكمت لأسابيع أقل شيء ولم يتمّ رفعها. الكلّ مسؤول عن هذه الجريمة في حق المواطن أوّلا وفي حقّ المحيط ثانيا. روائح كريهة تعمّ الشوارع وحشرات وديدان تعجّ في الفضلات والمواطن معرّض للإصابة بالأمراض الجرثومية جراء هذه الكارثة البيئية.
للأسف، هذه ليست الكارثة البيئية الأولى في ولاية صفاقس، إنّ عملية رفع الفضلات مشكلة قديمة ولم يتمّ إيجاد حلّ جذري لها إلى حدّ اللحظة.
في شهر أوت 2020، نشرت بزنس نيوز صورا مماثلة تُبيّن تراكم الفضلات بالعديد من المناطق في ولاية صفاقس نتيجة على خلفية الاضراب الذي ينفذه أعوان شركة ''سيقور'' للتصرف في النفايات وما انجر عنه من عدم قبول كميات الفضلات المجمعة من طرف مراكز التحويل والمصب المراقب في منطقة القنة من معتمدية عقارب.
إضافة إلى هذه الكارثة البيئية، تشهد ولاية صفاقس الكبرى انقطاعا في المياه للأسبوع الثالث على التوالي - منذ 18 أكتوبر - وانقطاع التيار الكهربائي الذي أصاب جزءًا من المدينة بالشلل.
تستمر مئات الأطنان من النفايات المنزلية في التراكم جنبًا إلى جنب مع صناديق القمامة المكتظة التي لم يتم تفريغها منذ أسابيع بسبب إغلاق مكب نفايات عقارب. مدينة عقارب التابعة لولاية صفاقس ليست في معزل عن هذه الكارثة الوبائية والتي تضم مكب النفايات الرئيسي في المنطقة، وهو مصدر تلوث للبلدة.
في الوقت الذي تزداد فيه الفضلات تراكما وتتسخ المدينة وتعمّ الروائح الكريهة ويُصاب المواطن بالأمراض، تواصل السلطات المحلية رمي المسؤولية على بعضها البعض، بين رئيس بلدية صفاقس منير اللومي والوكالة الوطنية لإدارة النفايات، الذي يتهمه بـ "عدم التعاون"، تتحوّل ولاية صفاقس إلى جحيم حقيقي لسكانها.
تعليقك
Commentaires