مرة أخرى، يتهجم عماد الدايمي على شخصية وطنية موزعا صكوك النضال على من يشاء. أكد الدايمي في حوار مع موقع وطن بتاريخ 4 جوان 2019، أن حركة “الوطنيين الديمقراطيين” الوطد "حركة يسارية" لم تناضل في عهد الدكتاتورية السابق.

حسب الدايمي الوطنيون الديمقراطيون الموجودون على الساحة السياسية قبل أن يظهر بثوب البطل بعد 2011،  أغلب قياداتها تحالفوا مع نظام بن علي  ومن بينهم الشهيد شكري بلعيد.

الدايمي قال لموقع وطن  أن مبادرته تونس أخرى لها تقاطعات عديدة مع الجبهة الشعبية، ولكن لا يمكنها التحالف معها بالنظر إلى تركيبتها وبالنظر إلى رؤيتها التقليديّة للسياسة.  الدايمي اتهم الجبهة أنها ساعدت في عودة منظومة بن علي  عبر قطع الطريق على المنصف المرزوقي واصفا الائتلاف التقدمي بالعدميين الذين لم يحاربوا الفساد يوما.

وتابع، أن شكري بالعيد لم يكن مناضلا بل كان متحالفا مع النظام، معلقا "هذا تاريخ، طبعا نحن نقول الآن رحمه الله وهو شهيد الساحة السياسيّة."

أمام تصريحات الدايمي ضد الشهيد، اعتبر التيار الشعبي في بيان له اليوم 6 جوان أن ما ارتكبه النائب عماد الدايمي في حق الشهيد شكري بلعيد هو"اساءة بالغة لا تعدو أن تكون سوى حلقة من حلقات سياسة التخريب السياسي والأخلاقي الممنهج الذي كان الدايمي على الدوام أحد رموزه".

وأدان الحزب ما "يتعرض إليه الشهيد الرمز شكري بلعيد من عدوانية اثمة" مشددا على ان الشهيد شكري بلعيد سيظل فوق الخلافات والاختلافات مهما كان الوضع داخل الجبهة الشعبية أو خارجها. 

للاشارة، التيار الشعبي هو الحزب الوحيد من الجبهة الذي تفاعل نع تصريحات الدايمي الى حد الان.

ع.ق