الجلسة العامة العادية لـ BH بنك : صلابة مالية لبنك ملتزم ومسؤول في سياق اقتصادي استثنائي وارتفاع كلفة المخاطر
انعقدت الجلسة العامة العادية لــــــــــBH بنك، المتعلقة بالسنة المالية 2020، عن بُعد بشكل استثنائي عن طريق التداول بالفيديو وذلك بتاريخ 29 أفريل 2021 في المقر الرئيسي للبنك، وذلك طبقا لمنشور الكتابة العامة للحكومة رقم
429 بتاريخ 03 /11/2020 وتنفيذا لآخر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمجابهة جائحة كورونا.
في افتتاح الجلسة العامة، أشارت السيدة أمال المديني، رئيسة مجلس الإدارة، إلى أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي الوطني والدولي الصعب الذي تفاقم بسبب وباء COVID 19، استمر البنك في تطوير أنشطته ومواصلة مرحلة إعادة الهيكلة الخاصة به من خلال استكمال جميع المشاريع ذات الصلة بما في ذلك، على وجه الخصوص، تأهيل رأس المال البشري وتطوير المهارات واستكمال البرنامج الاجتماعي ووضع الهيكل التنظيمي الجديد للبنك وتطوير نظام المعلومات وتنفيذ الاستراتيجية الرقمية وتنشيط شبكة الفروع.
وأضافت أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد 19، تمكن البنك من تحقيق ربح صافي مجمع قدره 73،065 مليون دينار.
وأكدت السيدة المديني في نهاية كلمتها أنها واثقة من دعم المساهمين وتصميم الإدارة العامة ودعم وتفاني جميع موظفي البنك لمواجهة التحدي على الرغم من أن سنة 2021 تبدوا صعبة على غرار سنة 2020 بسبب الأزمة الصحية.
1-BH بنك يتوخى منهج صلابة الأسس المالية واستدامة المردودية.
لدى تناوله للكلمة، أوضح المدير العام لـ BH بنك السيد هشام الربيعي أنه في ظل ظروف استثنائية على أكثر من صعيد، أظهر البنك صلابة في أسلوب عمله وقدرة على التأقلم وتعديل نموذج أعماله في ل تحديات غير مسبوقة فرضتها الأزمة الصحية بالإضافة إلى السياق الاقتصادي الأكثر ركودًا.
فيما يتعلق بنشاط البنك، فقد انتهت السنة المالية 2020 بزيادة في قائم موارد الحرفاء بنسبة 5،2٪ (+355،2 مليون دينار) لتصل إلى ما مجموعه 7234،5 مليون دينار في 31/12/2020.
وترجع هذه الزيادة بشكل أساسي إلى الودائع تحت الطلب التي بلغ مجموعها 2576،3 مليون دينار في نهاية عام 2020 وذلك بعد تدفق إضافي قدره 372،7 مليون دينار بالإضافة إلى ودائع الادخار التي زادت بنسبة 15،4٪ (+ 331،7 مليون دينار مقابل +154،9 مليون دينار قبل عام لتصل إلى إجمالي 2479،9 مليون دينار في 31/12/2020).
أما الودائع لأجل فقد انخفضت بنحو 317،3 مليون دينار.
ويعود هذا التقدم إلى سياسة البنك الهادفة إلى التحكم في تكاليف الموارد.
وأضاف أنه بالنسبة لعام 2020، واصل البنك مساهمته في تمويل الاقتصاد بتدفق إضافي قدره 316،2 مليون دينار وبذلك يرتفع القائم الخام للقروض إلى 11264،3 مليون دينار أي بنسبة تطور (+ 2،9٪).
ومن حيث المداخيل، أوضح السيد هشام الربيعي أن النسق الذي شهده نشاط البنك وتكثيف العمليات التجارية لاستقطاب الحرفاء، كان له الأثر الإيجابي على الناتج البنكي الصافي الذي سجل نسبة تطوربـ2,8 % ليرتقي بذلك إلى 506,8 مليون دينار.
ونظرا لتطور الناتج البنكي الصافي ب 13,9 م د من ناحية و التحكم في الأعباء العامة من ناحية أخرى (- 12,8 م د أو- %6,7) فقد تمكن الناتج الخام للاستغلال من الارتقاء إلى مستوى 336,9 مليون دينار مسجلاً بذلك تحسناً بـ 7,8 %مقارنة بسنة 2019.
وتبعا لذلك وبعد ارتفاع تكلفة المخاطر بنسبة + 150 %، أنهى البنك سنة 2020 بتحقيق نتيجة صافية تقدر بـ 72،9 مليون دينار مقابل 141،6 مليون دينار في نهاية عام 2019.
وقد تأثرت نتيجة البنك بالمساهمة الاجتماعية للتضامن بمبلغ 3،9 مليون دينار، والتبرع لمكافحة صندوق مجابهة كوفيد -19 بمبلغ 11،4 مليون دينار والضريبة الظرفية البالغة 6،6 مليون دينار.
تطور الأموال الذاتية بـ7،5ـ % لتصل إلى 1054،6 مليون دينار.
سنة 2020 كانت سنة صلابة الإيرادات والتحكم في التكاليف، وإدارة ناجعة ورشيدة للمخاطر، فضلاً عن إدارة منضبطة لرأس المال.
كما أبرزت سنة 2020 أيضًا القدرة على الانتعاش والتكيف لجميع مهن البنك بعد فترة الحجز الصحي الاستثنائية وفي ظل بيئة ومناخ استثنائي.
كما أوضح السيد الربيعي أنه بالتوازي مع هذا التوجه، واصل البنك برنامج إعادة الهيكلة الخاص به من خلال استكمال العديد من المشاريع لا سيما:
- الهيكل التنظيمي الجديد للبنك
- الانخراط في مسار التطور الرقمي وتركيز الاستراتيجية الرقمية.
- تعزيز نظام الرقابة الداخلية والامتثال.
- توفير بنية مخصصة لتنمية الكفاءات
- مشروع تنشيط الفروع
- برنامج ثقافة المؤسسة
2-إيمانا منه بدقة المرحلة وصعوبة التحديات BH BANK يسخر كل الإمكانيات المتاحة لمساعدة الاقتصاد والإحاطة بالشركات والحرفاء.
أكد السيد هشام الربيعي حرص BH البنك خلال الأزمة الصحية في عام 2020 على تعزيز جهوده لدعم حرفائه في مرحلة تتطلب تدخلا سريعًا وفعالًا لتلبية متطلباتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي ميزت هذه الفترة.
كان التدخل لدعم الحرفاء والشركات سريعا وفعالا من خلال إنشاء منتج خاص «SOLIDAIRE 2020" لتغطية الاحتياجات العاجلة لدفع الرواتب والفواتير والإيجارات على المدى القصير. ثم تطور هذا المنتج وتم تكييفه مع الإجراءات المصاحبة التي اتخذتها الدولة التونسية حيث قام BH بنك بتمتيع حرفائه من الشركات بالإجراءات الحكومية من خلال تأجيل آجال تسديد قروض الاستثمار والتصرف مع الأخذ بعين الاعتبار ومراعات القدرة على التسديد لكل حريف على حدى. وقد تم تمكين الشركات الصغرى والمتوسطة والكبرى من التمتع بتأجيل الأقساط وبقروض في إطار الإجراءات العاجلة وارتفع حجم هذه المصادقات لمساندة حرفاء البنك إلى 857 مليون دينار في موفي سنة 2020.
كما تمتع الحرفاء الأفراد بإجراءات الدعم من خلال ضمان سرعة دراسة الملفات ووضعها حيز التنفيذ.
وكانت فترة الحجز الصحي أيضًا فرصة لفرق BH بنك لتسريع بعض مشاريع الهيكلة بهدف الحفاظ على قنوات الاتصال مع الحرفاء عبر وسائل الاتصال والعمل عن بعد التي تتلاءم مع الوضع الصحي وتستجيب لشروط التباعد وتمكنهم من تلبية كل احتياجاتهم.
وقد تم إعطاء الأولوية لاستمرارية العمل من خلال الاعتماد على نظام خطة استمرارية النشاط (PCA)هذا بالإضافة إلى تكوين وحدة اليقظة (وهي مستمرة في العمل إلى حد الأن) وهي تتكفل بتوجيه النشاط وتشرف على تطبيق تدابير السلامة الشخصية والتشغيلية.
ومثّلت هذه الفترة أيضًا فرصة لإحراز تقدم في تنفيذ خارطة طريق التحول الرقمي المتفق عليها بدعم من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي كجزء من استراتيجية التحول الرقمي للبنك.
وقد تحققت هذه التطورات من خلال بعث خدمات رقمية جديدة تضمن رضاء الحرفاء وتدعم صورة البنك لديهم.
بالإضافة إلى ذلك أشار السيد هشام الربيعي إلى أن BH بنك أكد خلال عام 2020 التزامه المواطني وانخراطه الطوعي للمساهمة في حل الشواغل الاجتماعية وحرصه على خدمة الصالح العام.
وساهم BH بنك بمبلغ 11،4 مليون دينار في الجهود الوطنية لمكافحة الوباء كما وضع على ذمة وزارة الصحة مبنى مخصص للإطارات الطبية المساعدين الطبيين المكلفين برعاية المرضى المصابين وفي نفس الإطار وضع البنك على ذمة التونسيين العالقين في فرنسا خلال فترة الحجر الصحي وحدتين فندقيتين تضم حوالي 200 غرفة.
كذلك وأمام خطورة الوضع الصحي الذي اتسم بنقص لوجستي، لا سيما في المعدات الطبية على مستوى مؤسسات الصحة العمومية وفي إطار عمل المسؤولية المجتمعية ساهم البنك بالتعاون مع جمعية نوران في توفير معدات التنفس الاصطناعي ليعكس بذلك روح التضامن التي أظهرهاBH بنك منذ بداية الأزمة الصحية.
كما تكفل BH BANK بتأهيل وصيانة ست مدارس إعدادية وابتدائية بميزانية إجمالية تقدر بـ 527.000 دينار.
حرصا منه على استدامة الأداء الجيد الذي تم تحقيقه حتى الآن وضمان نمو سليم في ظل بيئة اقتصادية صعبة تتسم بمنافسة شرسة وبهدف الاستجابة لمتطلبات الربحية مع احترام استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية للشركات، عمل BH بنك من خلال مشروعه المتعلق بثقافة المؤسسة، على أن يكون الأداء المالي مقترنا بخلق مناخ اجتماعي سليم وأن يرسخ الشعور بالانتماء لدى كافة موظفي مجمعBH.
وقد اختار BH بنك اليوم اعتماد ديناميكية جديدة تستند إلى توجهات جديدة لمجمع BH بنك، من خلال تغطية مجال حاجيات الحرفاء وذلك عن طريق عرض مجمّع وحضور موحد متكامل ومعزز في مختلف التظاهرات والمعارض، مع اعتماد نفس تصور مجمع BH بنك صلب ثقافة المؤسسة.
ويتمتع مجمع BH اليوم بانطباع عام لمجمع مالي متكامل، يتضمن مجموعة من أنشطة التأمين والإيجار المالي والاستثمار في رأس مال التنمية والاستخلاص والوساطة بالبورصة والاستثمار والبعث العقاري وذلك علاوة على تواجد BH بنك على الصعيد الدولي من خلال الشركات التابعة في إفريقيا وأوروبا. ويسعى مجمع BH، ومن خلال تقاسم نفس القيم:
روح المجموعة/ التزام / امتياز، يسعى مجمع BH إلى تهيئة الظروف المواتية للرقي والرفاه الاجتماعي لكافة الموظفين تكون فيها معايير الجدارة والأداء الجيد الفيصل الوحيد بينهم.
2021: العمل على إزالة العوائق والتسريع في وضع أليات النمو.
وفي اختتام مداخلته أشار السيد هشام الربيعي أن البنك سيواصل الإحاطة بحرفائه وسيسخر كل طاقاته المتاحة وفرق عمله لفائدتهم معتمدا في ذلك على أحدث التقنيات الرقمية ومضطلعا بدوره في إطار المسؤولية المجتمعية.
كما بين أن صلابة الأسس المالية للبنك التي تجلت في نهاية السنة المالية 2020، من حيث جودة الأصول وعلى مستوى رأس المال، ستمكن من العمل خلال الأشهر المقبلة بأكثر ثقة وبدء خارطة الطريق لإعادة الانتعاش على أسس متينة وأداء مستدام وأشار إلى عدم التقليل من تداعيات آثار الأزمة الصحية التي نمر بها الغير مسبوقة في نطاقها ومدتها.
كما أكد أن البنك سيعمل بدعم والالتزام فرق عمله على مواصلة دعم تطوير أنشطته وتلبية حاجيات الحرفاء مع الحرص على تحقيق المعادلة والتوفيق بين التحكم في المخاطر والاستمرار في تمويل الشركات وتلبية حاجيات الحرفاء الأفراد وذلك مع توفير أقصى قدر من النجاعة والمرونة.
وفي ختام الاجتماع أكدت رئيسة مجلس الإدارة السيدة أمال المديني أن "البنك سيسعى إلى تطوير أنشطته مع الشروع في خطة إعادة الانتعاش. وسيسعى جاهدا لتحسين نتائجه وتعزيز مكانته في السوق في ضوء رغبته المستمرة في الحفاظ على توازنه وصلابته المالية "
تعليقك
Commentaires