التيار الديمقراطي يدعو للتصدي لحكومة المشيشي حتى رحيلها

في بيان لهُ اليوم 20 ماي 2021، عبّر التيار الديمقراطي عن استيائه من الحصيلة الكارثية لحكومة هشام المشيشي وحزامه السياسي الدّاعم له، المتكوّن أساسا من النهضة والائتلاف الاسلامي الموالي لها وقلب تونس. واعتبر التيّار أن انسداد الافاق والتخبط والنزعة السلطوية لرئيس الحكومة عمّق الأزمة، داعيا القوى المجتمعية والديمقراطية داخل البرلمان وخارجه لتوحيد الجهود والتصدي لهذه الحكومة الى غاية رحيلها.

ووصف التيار حكومة هاشم المشيشي بأنها عاجزة وعديمة الكفاءة ومتشبثة بالسلطة.

ولخص التيار عُهدة المشيشي، وفق البيان، في لائحة من الأزمات تترأسها الأزمة الصحية التي تجاوزت فيها الوفيات الـ 12 ألفا بسبب غياب سياسة استباقية في مواجهة الموجتين الثانية والثالثة والتأخر في توفير اللقاح. الجزء الثاني من الأزمة وفق رؤية التيار هو أزمة اقتصادية واجتماعية تخلت خلالها الدولة تماما عن دورها الاجتماعي أثناء الحجر الشامل وقمع المطالب الاجتماعية مقابل مواصلة سياسات الامتيازات والمحاباة وحماية أباطرة الريع ومافيات الاحتكار.

حذر التيار في بيانه، من أزمة مالية بعجز قياسي في ميزانية الدولة وغياب أي رؤية لتداركه والدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بلا مشروعية وبلا برنامج، وأزمة مؤسساتية مزمنة بتجاهل الدور الرقابي للبرلمان وتعمد التفاوض مع مقرضين دوليين وتقديم التزامات دون شفافية ولا مقاربة تشاركية جدية وبالإصرار على تحوير وزاري وتعيينات في مؤسسات حساسة بالدولة دون مراعاة شروط نظافة اليد والكفاءة والعمل على تركيع الإعلام عبر التعيينات المشبوهة وفسح المجال لمبادرات تشريعية من جهات برلمانية معادية للحرية والديمقراطية، وفق نص البيان.

كما أشار الحزب الى أزمة ثقة بين الدولة والشعب بلغت ذروتها عند عجز الحكومة عن تطبيق الحجر الشامل الذي أعلنته بغتة ودون أي اجراءات استباقية أمنية واجتماعية واقتصادية.

ع.ق