الشواشي: إن كان رئيس الحكومة من النهضة فإنّ التيّار لن يكون جزءا منها
{titre_article_meme_sujet}
قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، أنّ التيّار جاهز لكلّ المفاوضات بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن بعيدا عن المحاصصة الحزبيّة.
وخلال إستضافته صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، في برنامج الماتينال مع الصحفي حمزة البلومي، في إذاعة شمس أف أم، أفاد الشواشي أنّ التيّار الديمقراطي متمسّك بالشروط التي فرضها لقبول التحالف مع النهضة في علاقة بالدّولة العادلة وبالعدالة الإجتماعيّة وباستقلال القضاء وبعلاقة كرامة المواطن ودولة القانون والمؤسّسات، مشيرا أنّ الحزب رفع راية مقاومة الفساد، قائلا '' نحن رفعنا راية مقاومة الفساد، ونعتبر أنّ بوّابات محاربة الفساد هم ثلاث وزارات معنية مباشرة بذلك، وهم وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الإصلاح الإداري".
وأكّد الشواشي أنّ التيّار مع أن يكون رئيس الحكومة مستقلّ ليبتعد عن كلّ التجاذبات والتعليمات والرقابة التي يفرضها عليه حزبه، ويجب أن تكون له علاقة بالإقتصاد وقادر أن يواجه الأزمة الإقتصاديّة، وأشار أنّ التيار سينطلق في مفاوضات جدّية وسيبقى متمسّك بالشروط التي فرضها، التدخّل في صياغة ومعالجة القوانين التي تخصّ الوزارات الثلاث، وأضاف أنّ حركة النهضة غير قادرة على اختيار وفرض شخصيّة رئيس الحكومة، وأوضح أنّها في حاجة إلى الإستماع إلى الأطراف الحزبيّة الأخرى، لتكوين إئتلاف حكومي، وبيّن أنّ قيادات حركة النهضة لا يوجد بها شخصيّة متمكّنة في الجانب الإقتصادي وقادرة على تضطلع بمنصب رئاسة الحكومة.
وشدّد الشواشي على أنّ التيار الديمقراطي لن يكون جزءا من الحكومة المقبلة في حالة كان رئيسها أحد قياديّي حركة النهضة، ولن يمنح التيار ثقته لهاته الحكومة، قائلا '' لا مجال للفشل من جديد، اليوم 8 سنوات من الفشل.. إمّا الدخول بقوّة لإنجاز برنامج سياسي وإلاّ لا''، مضيفا أنّه من حقّ التيّار أن تكون له شروط لإنجاح هذه الحكومة، قائلا ''نكذبوا على بعضنا كان إنقولوا المهمّة سهلة''.
ودعا الشواشي حركة النهضة إلى ''التّواضع'' ومراجعة نفسها وأن تراجع محطّات فشلها، وأن تترفّع عن المناوارات وتقوم بنقد ذاتي لتاريخها السياسي، لكي تتقدّم بتونس، وأن تعي بأنّها غير قادرة على تكوين حكومة وترأسها، وإلى أن تجلس مع كلّ الأطراف وتتفاوض معهم على أساس برنامج قابل للتّطبيق، وأكّد أنّه مع حكومة إنقاذ وطني بها كفاءات تحدّدها الأحزاب.
ي.ر
تعليقك
Commentaires