اعتبر الناشط السياسي والقيادي الإسلامي سابقا، عبد الحميد الجلاصي في مداخلة له على قناة التاسعة مساء اليوم 7 أكتوبر 2022 أنّ تعيين الياس الفخفاخ لرئاسة الحكومة في 2020 كان الخطيئة الأصلية التي أدت للوضع السياسي الحالي لأن التعيين تم ضد رغبة الأغلبية البرلمانية التي تقودها حركة النهضة، في نظام سياسي برلماني يمنحها السلطة والأفضلية.

ورفض الجلاصي تحمل المسؤولية الأخلاقية لسقوط حكومة الفخفاخ عن طريق النهضة مؤكدا أن اسقاط الفخفاخ كان سياسيا وليس قانونيا وأنه أسقط نفسهُ لأنه كوّن حكومة داخل الحكومة عبر داعميه حركة الشعب والتيار.

وأكد أن الفخفاخ لم يراعي ميزان القوى الموجود داخل البرلمان وحاول تقزيم الحزب الأول (حركة النهضة) مشيرا الى أنه كان على الفخفاخ الاستجابة للإرادة الشعبية التي تمثلها النهضة التي صوتت له في البرلمان. وتابع أنّ قيس سعيد خطط لذلك واستفاد من 'تعفين الوضع السياسي'.

"الياس الفخفاخ دعاني الى قصر الضيافة  وطلب رأيي. حينها أخبرته أن رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي كل منهما له مميزاته، ولكن كلاهما لهما صعوبات في أن يكونا صورة تونس في الخارج وأنه أمام فرصة بيكون كشاب ممثل تونس، ونصحتهُ في الحذر في العلاقة والتوفيق بين "الشيخين". أنا فرح لتبرئة المحكمة ولكنني لن أعتذر، الفخفاخ حاول 'تهنتيل'  النهضة"

للتذكير، تمت اليوم تبرئة رئيس الحكومة الأسبق قضائيا من تهمة تضارب المصالح التي استعملها الإسلاميون لاسقاط حكومته.

ع.ق