كان أستاذ القانون الصغير الزكراوي ضيف ماتينال إذاعة شمس صبيحة اليوم 9 نوفمبر 2022 حيث انتقد مسار انتخابات 17  ديسمبر التي وصفها بأنها غير شرعيّة وأن الرئيس قيس سعيد جعلنا "أضحوكة في العالم" عبر مرسوم انتخابي جعل بعض المرشحين نوابا دون انتخابات في الدوائر التي فيها ترشح واحد فيما يوجد دوائر انتخابية بها صفر ترشحات، داعيا المواطنين الى مقاطعة الانتخابات التشريعية.

"هذه الانتخابات ليست حتى حدثا، المفروض أن  يقاطعها التونسيون، هي انتخابات لا معنى لها، تطبيق وممارسة المرسوم الانتخابي ليس له أي معنى، سيتم سحب الوكالة من نواب لم ينتخبهم أحد ! أعجوبة، هذه مهزلة ! المسار خاطئ هذا عبث، انها مغامرة شخصية وارتجال. (..) مازالت الفرصة للتدارك والأمل موجود، الرئيس أدخلنا الى مرحلة الانحدار والانحطاط." علّق الزكراوي غاضبا.

وأكد أنه في البداية ساند 25 جويلية وكان يوجد هناك أمل في الإصلاح، ثم الرئيس رفض التشاركية وانطلق في مغامرة شخصية. واعتبر أن الرئيس له نقمة ضد الكفاءات، متسائلا 'هل من المعقول أن يبقى الرئيس الى اليوم دون فريق اعلامي ومُستشارين اقتصاديين'. وتابع الزكراوي، أنّ مساندي الرئيس اليوم يدعون لتأجيل الانتخابات لإنقاذ قيس سعيد، مؤكدا أن مسار الرئيس سيفشل وبقائه لادارة الشأن العام له كلفة. وواصل أنه من الممكن أن يذهب الرئيس الى انتخابات رئاسية مبكرة وأن الديمقراطية تستوجب الاستقالة عند الفشل.

"لو يحدث فراغ في هرم السلطة لا يوجد بديل، لماذا لم يتم تشكيل المحكمة الدستورية؟ لا يمكن إدارة الشأن العام بمنطق أنا ربكم الأعلى والحسابات الضيقة، لم يحدث في التاريخ أن يكتب رئيس الدستور والقانون الانتخابي، الرئيس يتوهم أنه يملك الحلول. لا يمكن لعقل واحد أن يدير شأن 12 مليون تونسي، ألوم الأحزاب التي لم تشكل خط وطني لايقافه واستغل امراض الأنوات المتضخمة والزعماتية لدى الأحزاب (...) أنا التقيت بعض قيادات الأحزاب من حزب العمال والوطد الموحّد ومحمد عبو وفاضل عبد الكافي وتحدثت معهم عن دور الأحزاب لإنقاذ تونس."

ع.ق