عاد  البوراوي الإمام مدير الاعلام و الديبلوماسية العامة على قرار إعفاء سفير تونس المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك منصف البعتي والذي أصبح موضوع يهمّ الرأي العام، قائلا ''مصلحة تونس اقتضت إنهاء مهام مندوبها السابق''. 

وخلال استضافته في برنامج ميدي شو مع الصحفي إلياس الغربي اليوم الأربعاء 12 فيفري 2020، أشار الإمام أنّ وزارة الخارجيّة ورئاسة الجمهوريّة تقدّر مصلحة تونس مؤكّدا انّ نجاح الدبلوماسيّة في الخارج ''رهين ترتيب البيت الداخلي''. وأضاف أنّ رئاسة الجمهوريّة أصدرت بيانها يوم الإثنين 10 فيفري على بيانات ومعطيات أكيدة متوفّرة وثابتة لديها قائلا ''أنا لا أدركها''. 

وأكّد  مدير الاعلام و الديبلوماسية العامة أنّ وزارة الخارجيّة لم تكن على علم بمحتوى الوثيقة التي وزّعها البعتي على أعضاء مجلس الأمن، مشيرا أنّ الوثيقة تمثّل نواة الأولى لمشروع القرار الذي من الممكن أن يصدر عن مجلس الأمن. وأضاف أنّه من المفترض منذ البداية اعلام الإدارة المركزية بمحتوى الوثيقة والتمشي اللازم لتوفير نجاح المشروع. 

ونفى الإمام تعرّض تونس إلى ضغوط خارجية خاصّة من أمريكا في قرار إقالة البعتي، قائلا '' أمريكا لم تضغط على تونس لإنهاء مهام المندوب'' معتبرا أنّ كلّ الإنتقادات التي تمّ تداولها لهذا القرار فيها إساءة لرئاسة الجمهوريّة.  وأكّد انّه مطلع على كلّ المحادثات بين تونس والولايات المتحدة وليس هناك أي ضغط لإنهاء مهام البعتي. 

نذكر أن وزارة الشؤون الخارجية كانت قد أعلنت في بيان لها يوم 7 فيفري 2020، أن مردّ قرار إعفاء سفير تونس المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك منصف البعتي يعود هو بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي. كما أنّ الجمعية التونسية للأمم المتحدة استغربت في بيان لها اليوم الإثنين من إفالة الديبلوماسي منصف البعتي، وعبّرت عن استيائها من إنهاء مهام السفير الممثل الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة في نيويورك.