أفاد الطبيب بقسم الطب الاستعجالي بتونس وعضو خلية مجابهة فيروس كورونا، الدكتور سمير عبد المؤمن، أنّ تونس لها الإمكانيات الطبيّة واللّوجستيّة لمجابهة فيروس كورونا ولكن يجب على المواطنين إحترام الحجر الذاتي للحدّ من تفشي الفيروس.

وخلال استضافته في برنامج إكسبراسو مع الصحفي وسيم بالعربي اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، عاد الدكتور على المريض المُصاب بفيروس كورونا والمقيم بمستشفى سهلول بسوسة، والذي ساهم في نقل العدوى لزوجته ثمّ أخيه لتُصبح في تونس 6 حالات مؤكّدة مصابة بهذا الفيروس، وبيّن أنّ الوزارة قامت بالتحاليل لقرابة 43 شخص قريب من المُصاب وأخيه وكانت نتائجهم سلبيّة. 

وأكّد عبد المؤمن أنّ مواجهة فيروس كورونا مرتبطة بمدى إستجابة الناس للحجر الذاتي ومدى قدرة البلاد في توفير الآليات اللازمة للسيطرة على كورونا، وأشار أنّ تونس لها إمكانيات طبيّة لمجابهة هذا الفيروس وبيّن أنّ حسّ المواطنة والإنضباط هو أهم عامل للحدّ من تفشي كورونا.

وأضاف عضو خلية مجابهة فيروس كورونا أنّ العدوى تتمّ حين يقوم أحد المصابين بالعطس في وجه شخص آخر مشيرا أنّ الهواء لا يُساهم في نقل العدوى. وأوضح أنّ العدوى تبدأ في اليوم الذي يسبق تأكيد المرض وأفاد أنّ تونس يمكن أن تدخل في الدرجة 3 من المرض في حالة إصابة ثلاث تونسيين بفيروس كورونا في ولايات مختلفة ولكن الآن لدينا  3 إصابات فقط من نفس العائلة. 

ونذكر أنّه وفقا لوزارة الصحّة فقد سجّلت تونس رسميا 6 إصابات بفيروس كورونا، وكان أحد المصابين قد سافر مساء يوم الإثنين إلى فرنسا رفقة إبنته، كما أنّ الحالة السادسة هي نتيجة نقل المرض من المصاب بولاية سوسة إلى أخيه بعد أن أصاب زوجته بالعدوى. والمهم في هذا الوضع أن يحترم كلّ شخص بالحجر الذاتي في منزله وأن يعلم وزارة الصحة بكلّ التطوّرات لحالته الصحيّة. والجدير بالذكر أنّ من يخالف الحجر الصحي والذاتي فقد يعرّض نفسه لعقوبات تندرج في الفصل 312 من المجلّة الجزائيّة ''يعاقب بالسجن مدة ستة أشهر وبخطية قدرها مائة وعشرون دينارا كل من يخالف التحجيرات وتدابير الوقاية والمراقبة المأمور بها حال وجود مرض وبائي''.

ي.ر