أكّدت الدكتورة الباحثة في البيولوجيا رحمة سعيد أنّ طريقة تعامل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تتغيّر مع الدكاترة الباحثين حتى بعد تدخّل رئاسة الجمهورية في الملف.

وخلال استضافتها في برنامج ''يوم سعيد'' مع حاتم بن عمارة على الإذاعة الوطنية اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2021، عادت رحمة سعيد أنّها على لقائها في قصر قرطاج برئيس الجمهورية قيس سعيد الأسبوع الفارط وبيّنت أنّ مؤسسة رئاسة الجمهورية كانت تتابع الإعتصام الذي خاضه الدكاترة الباحثين وكان لهم لقاء مع معز الورتاني، المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية والمكلف بالعلاقات مع المؤسسات الدستورية والمجتمع، منذ ثلاثة أشهر وقدّموا له كلّ المعطيات حول الملف وقدّم لهم في المقابل عدّة اقتراحات ووعدهم بلقاء رئيس الجمهورية.

ونفت رحمة سعيد أن تكون لها أيّ قرابة أسرية من قيس سعيد واعتبرت أنّ اللقاء كان تلقائيا دون محاباة وكان على خلفية الرسالة التي وجّهتها لرئاسة الجمهورية ليتّصل بها قيس سعيد هاتفيا ويعلمها بقبول اللقاء، وكشفت أنّ رئيس الجمهورية وعدها بالإجتماع رفقة زملائها مرّة أخرى مع معهد الدراسات الإستراتيجية  للعمل على بلورة المقترحات ويتمّ تقديمها لوزارة التعليم العالي.

''رئاسة الجمهورية على علم بكلّ ما حصل وما يحدث بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولديها رؤية على المدى المتوسّط لتغيّيرر سياسية التعليم العالي'' أفادت رحمة سعيد مشيرة أنّ قيس سعيد ذكّرهم بمقترحه لإحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم. 

وأضافت أنّ مخرجات لقائها برئيس الدولة كانت العمل على إعداد لقاء يجمع قيس سعيد برئيس الحكومة هشام المشيشي ويُطالبه بالتدخل لحلّ ملف الدكاترة الباحثين نهائيا وعلى المدى المتوسّط يتمّ إصلاح المنظومة ككلّ. وتابعت أنّ زملائها بعد يومين من رفع إضراب الجوع بعد زيارة قيس سعيد لهم عادوا لإضرابهم لأنّه لم يتمّ تسجيل أيّ تطوّرات مع رئاسة الحكومة لعقد جلسة. 

يذكر أن اعتصام الدكاترة الباحثين انطلق منذ 29 جوان 2020، وتتمثل مطالب الدكاترة المعطلين عن العمل في التشغيل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وباقي الوزارات التابعة بالنظر لها وذلك بفتح الانتداب و التوظيف الاستثنائي، وإدراج صفة الدكتور الباحث في السلم الوظيفي، وفتح خطط انتداب في كل من وحدات ومخابر البحث في كل المجالات.

وللتذكير قام رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم السبت 16 جانفي 2021 بزيارة إلى مقر اعتصام  الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، و قام خلال هذه الزيارة بالاستماع إلى مطالب المعتصمين وانتظاراتهم معبرا عن تفهمه لهم ودعاهم إلى فك إضراب الجوع حفاظا على صحتهم. 

ي.ر