السلاوتي : طلب عروض دولي لطباعة الكتب سيوفر علينا 18 مليون دينار
ردا على الجدل الواقع حول طباعة الكتاب المدرسي ، أكد وزير التربية فتحي السلاوتي أن تكلفة الصفقة هذه السنة بلغ 45 مليون في دينار في الوقت الذي بلغت فيه الصفقة 24 مليون دينار السنة الفارطة و 17 مليون دينار سنة 2020 مشيرا الى ارتفاع اسعار المواد ادى الى ارتفاع في سعر الصفقات الامر الذي دفع الوزارة الى فتح طلب عروض دولي " الأسعار العالمية أدت إلى هذا الارتفاع و قررنا الذهاب في طلب عروض دولي بسبب ارتفاع اسعار الشركات التونسية " .
وتحدث وزير التربية في مداخلة هاتفية في اذاعة شمس اف ام صباح اليوم 3 مارس 2022 ، عن قرار طلب العروض الدولي الذي من شأنه التوفير على خزينة الدولة 18 مليون دينار و الذي كان سيذهب لدعم الورق " من خلال طلب العروض الدولي سنوفر 18 مليون دينار على المالية العمومية " .
و أشارت وزارة التربية الى ان القيمة الجملية للصفقة بلغ 45 مليون دينار و هذا دون احتساب مبلغ الدعم المقدر ب 18 مليون دينار . و أوضحت الوزارة في بلاغ لها يوم 1 مارس 2022 انه تم تسجيل ارتفاع مشط في في الاسعار مؤكدة ا ن المركز الوطني البيداغوجي لا يمكنه تحمل العرض المقدم من قبل المطابع التونسية والذي يؤدي الى ضرب توازناته الماليّة ويمس من ديمومة المؤسسة .
وأكدت وزارة التربية أن العروض الماليّة للمؤسسات التّونسية تكون مفضلة على العروض الماليّة للمؤسسات الأجنبية حتّى ولو كانت أرفع سعرا بنسبة 10 بالمائة و هذا عملا بالفصل 26 من الأمر المنظم للصفقات العمومية.
و للاشارة أصدر المركز الوطني البيداغوجي بتاريخ 6 ديسمبر 2021 طلب عروض وطني مخصص لفائدة الشركات التونسية لانجاز صفقة طباعة الكتاب المدرسي للسنة الدراسيّة 2022 2023، غير أنه بعد تقييم العروض تبين أن القيمة الجملية للصفقة تبلغ 45 مليون دينار دون احتساب مبلغ الدعم المقدر من قبل مصالح وزارة التجارة بـ 18 مليون دينار ، وبذلك تكون التكلفة الجملية لطباعة الكتب المدرسية 63 مليون دينار. في حين كانت قيمة الصفقة خلال السنة الفارطة 24 مليون دينار دون احتساب الدعم الذي كان في حدود 4.3 مليون دينار وبالتالي تكون القيمة الجملية لطباعة الكتب المدرسية 28.3 مليون دينار وبذلك تمّ تسجيل ارتفاع مشط في الأسعار علما وأن سعر الورق المخصص لطباعة الكتب المدرسية لم يشهد أي ارتفاع منذ إذ يبلغ 2200 دينار للطن الواحد وتتحمل الدولة الفارق في السعر عن طريق صندوق التعويض وهو ما يجعل هذا الإرتفاع غير مبرر خاصة و أن الورق يعتبر العنصر الأساسي في صناعة الكتاب.
و أكد المركز الوطني البيداغوجي في بلاغ له أنه لا يمكنه تحمل العرض المقدم من قبل المطابع التونسية والذي يؤدي الى ضرب توازناته الماليّة ويمس من ديمومة المؤسسة وهو ما سيضطره أليّا إما الى التّرفيع في سعر بيع الكتاب المدرسي للعموم بنسبة تتجاوز 30 بالمائة أو الاقتراض من المؤسسات الماليّة حتى يمكن تمويل هذه الصفقة " .
من جانبها استنكرت الغرفة النقابية الوطنية لصناعة الكتاب المدرسي إعلان سلطة الإشراف عن مناقصة دولية لطباعة الكتب المدرسية التونسية في الخارج وطالبت في لقاء عقدته يوم 28 فيفري 2022 بالتراجع عن طلب العروض الدولي لطباعة الكتب المدرسية . و بحسب الغرفة النقابية يهدد هذا الاجراء ديمومة المؤسسات الناشطة في القطاع و " لا يضمن تكافؤ الفرص بين المصنعين المحليين ونظرائهم في الخارج خاصة في عدم التزام المصنعين الأجانب بتطبيق نفس شروط طباعة الكتاب المدرسي في الداخل وفي إعفاء الكتب الموردة من الضريبة على القيمة المضافة" .
و اعتبرت الغرفة النقابية في بلاغ لها ان المناقصة ستعطي أوفر الحظوظ للعروض الأجنبية التي ستتمتع بتسهيلات كبرى في ظل غياب ضمانات حقيقية وفعلية بتوفير الكتب قبل العودة المدرسية . و قالت النقابة ان المهنيين التونسيين يطالبوا بمطابقة العروض الدولية لقانون الصفقات العمومية.
ر.ع
تعليقك
Commentaires