الزكرواي: لا مجال للمقارنة بين حوار تحصل على جائزة نوبل وحوار الأمر الواقع !

كان الصغير الزكرواي أستاذ القانون الدستوري ضيف برنامج حديث الساعة على إذاعة اكسبراس اليوم 27 ماي 2022 حيث علّق أن المراسيم الأخيرة هي محاولة من رئيس الدولة لاضفاء نوع من المشروعية على مغامرة شخصية يقوم بها ويظنّ أنها "مشروع سياسي"، متابعا أنه حاول تكوين العديد من اللجان وفاجئ العديد من الشخصيات عبر ادراج أسمائها في مرسوم بالرائد الرسمي دون التشاور معها وكأنه نوع من "التسخير" على حد تعبيره.

"لم يحدث أي اتصال بعمداء الكليات ونحن صوتنا في مجلس علمي على رفض المشاركة والنأي بالجامعة عن المتاهات السياسية. يوجد نوع من العزوف الغريب عن هذه اللجنة لأن رئيس الجمهورية رفض الحوار وانطلق في مسار أحادي، يريد أن يضفي نوع من المشروعية عبر توريط المؤسسات الجامعية في تزكية هذا المسار، ولو كان المسار سليما كان سيعتبر ما فعله تكريما للعمداء والأساتذة ولكنها اليوم تعتبر محاولة توريط لهم في مسار سياسي. هي سياسة الأمر الواقع، يمكن أن تستيقظ وتجد نفسك في لجنة ... هذا نوع من التخبّط. الرئيس لم يلتزم حتى بالفصل 22. كان من المفترض ذوقيا التشاور مع العمداء. لا يمكنه الا أن يتجه الى الأسوء، الرئيس يتخبط و هي عشوائيات..."

واعتبر الزكراوي أن المقارنة لا تجوز مع الدستور الفرنسي، متابعا أنّ   الرئيس في المرسوم عدد  30 لم يعد يتحدث عن الهيئة الوطنية من أجل جمهورية جديدة، وتم حذف كلمة جمهورية جديدة في النصوص السابقة وأصحبت دستور للجمهورية التونسية وتابع أن الرئيس لا يؤمن بالديمقراطية التمثيلية وينكر التراكم التاريخي  معلقا " رئيس الدولة يلعب بالبلاد وكأنها رقعة شطرنج وسنصبح دولة منبوذة ".

و اعتبر الزكراوي أنه لا مجال للمقارنة بين الحوار الوطني 2013 الحائز على جائزة نوبل للسلام وحوار  الأمر الواقع الذي يريده قيس سعيد داعيا الى تدارك الأخطاء ودعوة الأحزاب والالتزام بشروط اتحاد الشغل.

وعلق على تصريح للعميد الصادق بلعيد قال فيه "اللي حضر يززي" في إشارة للأطراف المشاركة في الحوار، معتبرا أن هذا الخطاب ليس منطق دولة بل "كلام قهاوي".

وأكد الأستاذ إنّ الدستور الجديد سيولد ميّتا لأنّه مرتبط بمرحلة وبشخص، محذرا من خطورة مشروع سعيد الذي اطلع على وثيقة منه أكد أنها تحمل تصورات غريبة وترى أن سعيد شخصية غير نمطية تحمل فكر انساني جديد  وأنّه يستمد الشرعية من الدين  ولا يستحق لواسطة مع الاله. واصفا ما يحدث بأنه منهى العبث، وأن "تونس أصحبت أُضحوكة ".

ع.ق