الحمامي: النجاح هو أن ينال الدستور ثقة التونسيين ولن يتم تزييف ارادتهم

كان القيادي الإسلامي السابق عماد الحمامي ضيف إذاعة شمس صبيحة  اليوم 29 جوان 2022  حيث أكد أنّ مغادرته للحركة الإسلامية النهضة نهائية أنه لن يكون لهُ مستقبل سياسي وحزبي الا ضمن حركة وطنية إصلاحية لها مشروع حقيقي لتونس- منتقدا مواقف الأطراف السياسية التي أعلنت رفضها الاستفتاء قبل الاطلاع على الدستور فقط من أجل معارضة قيس سعيد، مُذكرا بأنّ الخلوة هي الفاصل وأنّ الديمقراطية لم تنتهي بعد 25 جويلية وأنه بإمكان الجميع التعبير عن مواقفهم من الدستور الجديد في صناديق الاقتراع. ونفى أن تكون مساندتهُ لمسار قيس سعيد فقط من أجل معارضة النهضة، بل هي نتيجة استنتاجات ومراجعات حصلت قبل سنة ونصف من الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية الصائفة الماضية.

 'حاليا يوجد تقدّم قيمي لقيس سعيد على بقية النخبة السياسية والأحزاب، أشخاص مثل حمة الهمامي وعصام الشابي وراشد الغنوشي هم ديناصورات عليهم مغادرة الحياة السياسية. أما البقية من الجيل الجديد مثل غازي الشواشي- عليهم الانتباه للتغيرات السياسية واللحظة التاريخية وتبني النقد البناء والمراجعات.'

وعلّق أن مشاركته في الحوار الوطني 'تنوّر' مسيرته السياسية وهو فخور بهذه التجربة  مشيرا الى أنّ المشاركة في الحركة الإصلاحية والتصحيحية مفتوح حتى أمام المشاركين في العشرية الماضية وأنه كان  من مساندي قيس سعيد منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية وغادر النهضة حين تحالف الغنوشي مع نبيل القروي وسيف مخلوف وعارض داخل النهضة صدام الغنوشي ضد قيس سعيد ومن الطبيعي اليوم أن يكون ضمن مسار 25 جويلية وأنه غير نادم وأن هذه الخطوة ليست انتهازا للفرص بل مسارا طبيعيا للمراجعة السياسية.

' النجاح هو أن ينال دستور 30 جوان ثقة التونسيين في الاستفتاء الوطني. الفرضيات في حال عدم مرور الدستور والتصويت بـ لا يجب أن يصرح عنها من داخل دائرة 25 جويلية وليس من خرجها من معارضي الرئيس، ما دخلهم؟ لن يتم تزييف إرادة التونسيين وربما يعلن قيس سعيد عن انتخابات رئاسية في حال التصويت بـ لا وربما نعود لدستور 2014.'

ع.ق