الشفي : موقف رئيس الدولة من الخوصصة مطابق لموقف اتحاد الشغل لكن الشعارات لا تكفي !

كان سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ضيف ماتينال إذاعة شمس صبيحة اليوم 10 نوفمبر 2022 حيث جدد تذكيره بأهمية الحوار الاجتماعي بين الطرف النقابي والحكومة ودوره في بلورة الإصلاحات، مُشيرا الى أنه يوجد تهديد للحقوق النقابية عبر منشور جديد للقصبة يشبه المنشور عدد 20 يتعلق بضرورة حضور طرف حكومي خلال اللقاءات بين الأطراف النقابية ورؤساء المؤسسات أو خلال المفاوضات، معلقا أن هذا المنشور الجديد قد "ينسف الحوار الاجتماعي".

وأكد الشفي أن المركزية النقابية لم تجد إيضاحات بخصوص الإصلاحات، التي يتم التعاطي معها من قبل الحكومة  من بمنظور شعارتي مبهم تغيب عنه الاستراتيجية والجرأة معلقا "نعم للإصلاحات ولكن ماهي هذه الإصلاحات وماهي الجهات التي يجب أن قدم التضحية من أجلها؟" وعبّر أن الاتحاد لم يجد أي إجابة من قبل الحكومة. وذكر المسؤول النقابي بالموقف المبدئي للاتحاد الرافض للتفويت في أي مؤسسة عمومية او خوصصها لكن ذلك لا يعني الرضا عن حالة المؤسسات العمومية وتراجع الخدمات التي تنعكس سليا على المواطنين، داعيا الى الحوكمة الرشيدة في إدارة هذه المؤسسات لكن عبر حوار اجتماعي ودراسة حالة بحالة لهذه المؤسسات لاعادة عافيتها.

"يجب إعادة النظر في الحوكمة الداخلية للمؤسسات العمومية وطريقة التعيين للمسؤولين على أساس المحاباة، كما يجب إعادة النظر في الهيكلة الاقتصاديّة والاتحاد العام التونسي للشغل قدم مقاربات إصلاحية لعدد من المؤسسات منها الخطوط التونسيّة لكن 'لا حياة لمن تنادي'. مرحبا بالإصلاحات التي تحافظ على مؤسساتنا العمومية وديمومتها وتحسين خدماتها من يسير الدولة هو رئيس الجمهورية وحين نتحدث معه فان موقفه يتطابق مع موقف الاتحاد لكن القضية ليست شعارات بل يجب ان يترجم ذلك في إجراءات واصلاحات حقيقية، الرئيس في بعض الأحيان يكون حتى على يسار الاتحاد وله مواقف متطابقة معنا.."

ع.ق