زيتون: 25 جويلية هو تاريخ نهاية المنظومة، والاستفتاء ضروري لتغيير النظام السياسي
كان لطفي زيتون القيادي المُستقيل من الحزب الاسلامي ضيف ميدي شو اليوم 28 جويلية 2021 حيث أكّد أنه طيلة العشر سنوات المضاية عاشت تونس أسوأ أشكال الحكم الائتلافي الذي أدى الى عشر حكومات مختلفة، وأدّى عدم الاستقرار السياسي الى سوء دارة الأزمة الصحية ارتفاع مهول في عدد الوفيات وخروج الوضع الوبائي عن السيطرة ووصول الوضع الاقتصادي للحضيض.
ووصف زيتون، المستشار المتنحي لراشد الغنوشي، أنّ ما حدث يوم 25 جويلية هو نهاية منظومة، ونهاية حكومة عرجاء وبرلمان مشلول وصل للعنف المادي في اخر أيّامه، وكل ذلك كان مؤذن بأن البلاد في حاجة الى رجّة لايقاف الانحدار الحاصل والهوة بين الشعب والسلطة السياسية وغياب الثقة تماما، داعيا السياسيين للتوقف عن رمي الاتهامات للأطراف الخارجية بتأجيج الشارع التونسي، اساسا النهضة التي اتهمت أطرافا خارجية ثم تراجعت وأكدت تفهمها للاحتجاجات في اخر بيان لها.
واتهم زيتون النهضة بازدواجية المعايير معلقا "لا يمكنك أن تخرج بالالاف في مسيرة يوم 26 فيفري في وسط أزمة صحية خطيرة ثم تمنع الناس من التظاهر وتصفهم بالمأجورين... من هم المأجورون؟ النساء والرجال والشيوخ الذين شاهدناهم يحتجون؟".
وأكد السياسيّ أنّ ماحدث، هو انقاذ للوضع الأمني، لتحويل الغضب الى ارتياح وامتصاصه وتحسين نفسية المواطنين.
"بلادنا لا يمكن أن تستمر دون برلمان، ودون مؤسسات متكاملة، المشكل هو الدستور الذي يفتت السلطة وليس دستور دولة قوية والقانون الانتخابي الذي وضع للتشتيت والحيلولة دون طبقة سياسي موحدة. الحلّ هو تجديد المنظومة السياسية بالكامل عبر الاستفتاء لتغيير النظام السياسي وتكوين حكومة مصلحة وطنية تدير المرحلة الانتقالية ترأسها شخصية مستقلة تتوجه اساسا للمسألة الصحية، وتنظيم الانتخايات الجديدة مما يقتضي هدنة سايسية."
وتعليقا على موقف النهضة، أكد زيتون أنّ الايديولوجيا تعمي وتجعل الشخص يتقوقع وينقطع عن نبض الشعب وعن الواقع وهو ما يحدث للنهضة التي أخطأت الحسابات وفق رأيه، مشيرا الى أنه نصحها في 2018 بالخروج من السلطة للمراجعة والتجديد لكنهم لم يستمعوا اليه.
"الخطأ في تقييم المزاج الشعبي هو أخطر أمر يمكن أن يصيب السياسي،الانسان هو من يصنع الدستور وليس الدستور هو الذي يصنع الشعب، وليس مقدسا. بالنسبة للنهضة يوجد دائما فرصة للتراجع اذا لا يتم الصدام مع الارادة الشعبية وتجاوز الخطوط الحمراء، فالمؤسسة الأمنية والعسكرية خط أحمر، والدعوة الى الشارع والعنف خطيرة.. أنا لم أفشل في الوساطة بين سعيد والغنوشي، ضميري مرتاح وكانت تلك اخر فرصة...". علّق الوزير السابق.
ع.ق
تعليقك
Commentaires