توجيه عريضة للباجي قائد السبسي للموافقة على القيام باستفتاء وطني

رفضا منهم على تمرير تعديلات القانون الإنتخابي، وجّه مجموعة من مكوّنات المجتمع التّونسي والعديد من  الشخصيات الوطنيّة والمنظّمات والأحزاب، عريضة إلى رئيس الجمهوريّة الباجي القائد السبسي، والتمسوا منه أن يستعمل كلّ  صلاحياته المخولة له للحفاظ على وحدة التونسيين وسلامة المناخ السياسي والانتخابي وإن لزم الأمر من خلال استفتاء الشعب حول هذه المسألة المصيرية مع الحرص على عدم المساس بالرزنامة المحددة للانتخابات.

وجاء في نصّ العريضة بتاريخ 11 جويلية 2019، إنّ الممضون على هذه العريضة، إعتبروا أنّ التعديلات على القانون الإنتخابي هي بمثابة إفراغ للعملية الانتخابية من كل معاني التنافس والاختيار وهي منافية لكل المعايير الدولية لانتخابات ديمقراطية وشفافة وحرة وسالبة لإرادة ملايين الناخبين والمواطنين، وبيّنوا إنّ هذه التعديلات تتضمّن الكثير من المصطلحات الفضفاضة القابلة للتأويل والتي يمكن اعتمادها في استبعاد المنافسين السياسيين الجديين، إضافة لأنّ إقرار نسبة 3% كعتبة انتخابية يستبعد الأحزاب الصغرى.

أيضا ندّد الممضون على هذه العريضة بإدخال هذه التعديلات على القانون الإنتخابي قبل  بضعة أسابيع من إنطلاق العمليّة الإنتخابيّة، واستنكروا تمرير هذه التعديلات بالتصويت عليها مباشرة دون نقاشها بشكل معمّق بين كلّ الفاعلين السياسيين. 

ومن بين الأحزاب التي أمضت على هذه العريضة نذكر، حزب آفاق تونس وبني وطني وحزب نبيل القروي قلب تونس والحزب الإشتراكي والكثير من الأحزاب الأخرى، ايضا من بين الشخصيات الوطنيّة نجد ناجي جلّول وأحمد نجيب الشابي وفاضل عبد الكافي ورئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزّار وغيرهم، كما أمضى على هذه العريضة الكثير من الفنّانين ورؤساء المنظّمات والنوّاب والمحامين والأطبّاء ورياضيين. 

ي.ر