البنك الدولي يُقرّر ضخ قرض قيمته 300 مليون دولار في ميزانية الدولة لدعم الفئات الضعيفة
انطلاق الحوارات المخصصة لإعداد خطة الاصلاح الاقتصادي للحكومة
المشيشي: الوضع الإقتصادي في بلادنا خطير جدا !
استقبل رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم الخميس 18 مارس 2021 بقصر الحكومة بالقصبة، وفدا عن البنك الدولي يتقدمهم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بالحاج، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي، والمستشار لدى رئيس الحكومة عبد السلام العباسي.
أكد رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء على أنّ العلاقة بين تونس والبنك الدولي هي علاقة تاريخية وتعاون وشراكة بين الطرفين، مشيرا إلى التزام الحكومة بالقيام بالإصلاحات الضرورية خصوصا في هذا الظرف الاقتصادي والصحي الصعب مع انتشار جائحة كورونا وسعيها لحماية كل فئات المجتمع خاصة الفئات الضعيفة ومحدودة الدخل. كما ثمّن المشيشي وقوف البنك الدولي إلى جانب تونس وثقته المستمرة في مؤسساتها مضيفا أن التنسيق مع وفد البنك الدولي بتونس قد تواصل لأشهر، لتكون ثمرته تحقيق عديد الإنجازات التي تهم الفئات الضعيفة والأشخاص الذين تضرروا من جراء جائحة الكوفيد-19.
وأعلنت رئاسة الحكومة في بلاغ لها انّه تقرر في خاتمة زيارة وفد البنك الدولي إلى تونس:
-
الموافقة على ضخ قرض قيمته 300 مليون دولار في ميزانية الدولة التونسية تبعا للمراسلة الرسمية التي وجهتها وزارة الاقتصاد ودعم الاستثمار تحت إشراف رئاسة الحكومة وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وسيخصص هذا القرض لدعم حوالي مليون أسرة من الفئات الضعيفة والتي تضررت جراء جائحة كوفيد.
-
الموافقة على منح تونس قرضا بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الحكومة التونسية في الحملة الوطنية للتلقيح، وسيخصص هذا القرض لإقتناء التلاقيح ودعم منظومة التخزين والتبريد الضرورية، مع التذكير أن هذا القرض يأتي تبعا لمراسلة في الغرض من طرف الحكومة للبنك الدولي منذ شهر أكتوبر الماضي.
عقب هذا اللقاء، نوّه نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بالحاج إلى أنّ البنك الدولي لمس توجها واضحا لدى الحكومة التونسية لإرساء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية في هذا الظرف الصعب، مؤكدا على أنّ هذه المؤسسة المالية لازالت تحافظ على ثقتها في تونس وفي قدرتها على تجاوز كل الصعوبات.
واعتبر بالحاج أن ضخ 400 مليون دولار في ميزانية الدولة التونسية هو بمثابة عربون ثقة من البنك الدولي لتونس، داعيا في هذا الإطار الدولة التونسية إلى أن تمضي بصفة واضحة في هذه الإصلاحات لإعطاء إشارة إيجابية للمؤسسات المالية وكل أصدقاء تونس.
بدوره، أشار وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي إلى أهمية زيارة وفد البنك الدولي إلى تونس والتي توّجت بالعديد من الإنجازات وخاصة الوقوف ودعم الفئات الضعيفة والتي كانت أكبر المتضررين من جائحة الكوفيد، وأكد أن هذا الدعم المتجدد لتونس من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة في علاقة التعاون بين تونس والبنك الدولي، مضيفا أن العمل على برنامج دعم الفئات الهشة والمتضررة من الجائحة والذي كان على رأس أولويات الحكومة استمر لاشهر مع وفد البنك الدولي ليخلص إلى نتائج مثمرة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires