الشفي: الفرزُ سيكون بعد فتح ملفات الاغتيالات والتسفير والمال الفاسد

كان سمير الشفي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل ضيف اذاعة شمس صبيحة اليوم غرة ديسمبر 2021، حيث أكد أن تونس في مفترق طرق بعد لحظة 25 جويلية الفارقة، وتم تشخيص المشاكل ويجب اليوم المرور الى الحلول داعيا الى الوحدة والالتفاف حول الوطن والحوار من أجل ترجمة أحلام ومطالب التونسيين في ورقة عمل للفترة القادمة.

"اليوم علينا أن نجمّع وندفع ونساعد الى أن يتوصل التونسيين الى كلمة صواب وتجميعهم حول رؤية وبرنامج عكس الشلل والجمود الذي نعيشه الان، وستكون رسالة الحوار ايجابية للأطراف الخارجية والمستثمرين ونحن بحاجة لثقتهم في أنّ مناخ العمل في التونس جيد الحل يجب أن يكون تونسيّا. الاتحاد ليس له أحكام مسبقة اطلاقية تسوي بين المسيء والمحسن، لأنه بعد تجربة 10 سنوات لدينا قدرة على الفرز. هناك ملفات فساد واستخدام المال العام والاغتيالات والتسفير، وبعد فتحها سيكون هناك فرز."

وعلّق أنه اذا لا يوجد حوار ويوجد قطيعة وتجاذبات وأوضاع متوترة فان الهجرة الجماعية تكون أسلم.

أكد أنه لا يجب أن نعممّ ونعوّم القضايا، لأنه يوجد أطراف أساءت لتونس في العشر سنوات الماضية وفي المقابل يوجد أطراف وطنية واصلاحيّة يمكن أن تمر بتونس للدولة الاجتماعية العادلة. وأشار أنه يوجد اتصالات هاتفية بين الاتحاد والرئاسة لكن ذلك غير كافي منتقدا النظرة الفردانية للرئيس  ومؤكدا أن الاتحاد يتطلع الى لقاء وطني حقيقي بين الاطراف الديمقراطية والنخب الوطنية من أجل رؤية اصلاحية تمس الابعاد الاقتصادية والاجتماعية في مقاربة وطنية جامعة.

وكشف أنّ الاتحاد يدعو لانتخابات حقيقية  سابقة لاوانها تسبقها اصلاحات سياسية للقانون الانتخابي من أجل التعبير عن ارادة الشعب.

في سياق اخر نفى الشفي أن يكون هناك اشكاليات داخلية في الاتحاد مشيرا الى أن المنظمة الشغيلة لها مؤسساتها الديمقراطية، ويوجد أطراف خارجية توجهت للقضاء لضرب الاتحاد لكنه سيستئنفُ الحكم ببطلان المؤتمر الانتخابي الأخير.

ع.ق