زيتون: النهضة ليست حزبا مدنيا، وهذا سبب أحداث باب سويقة

كان لطفي زيتون القيادي المُستقيل من حركة النهضة ضيف برنامج بورتري على اذاعة موزاييك اليوم 31 جانفي 2021 حيث انتقد سلوكيات النهضة اليوم وخطها السياسي الذي تغير وحاد عن مبادئه وفق رأيه، معتبرا أنه لم يعد يتنمي لهذا الحزب وأن تلك المرحلة من حياته انتهت بسبب عدم تواقفه مع خيارات الحركة سياسيا والمشاكل الداخلية التي تعيشها، مشيرا الى أنها ليست حزبا مدنيا كما ادّعت في المؤتمر الأخير في 2016 ومازالت تعتبر الى اليوم حركة تتقاطع مع الايديولوجيا الدينية.

مُتحدثا عن نهضة ما قبل الثورة التي كانت تعرف بالاتجاه الاسلامي أكد ضيف الياس الغربي أن أكبر خطأ للحركة هو العمل السري لأن السياسية لا يُمكن أن تمارس في السر. ولم ينفي زيتون أحداث العنف التي قام بها قياديو النهضة من تفجيرات وماء فرق وصدام مع الأمن- مثل أحداث باب سويقة وتفجيرات سوسة في الثمانينات مؤكدا أن مردها هو انفلاتات وتنظيمات موازية انشقت عن التيار الأساسي، متابعا أن التنظيمات الاسلامية السرية كانت في مواجهة رأسا مع السلطة التي رفضت تواجدها ونشاطها واعتقلت شبابها وسجنتهم لعقود ومارست عليهم أقسى وابشع أنواع التعذيب.

أكد المستشار السياسي السابق للغنوشي أن خروج النهضة من الحكم أمر عادي ويمكن للمشهد السياسي ودوائر القرار والسلطة والحكم أن يكونوا دون حركة النهضة- بل انهم يمكن أن يكونوا دون أحزاب، مؤكدا أن هذا التنظم السياسي لا يكون فقط في شكل حزب. معلقا على سلوك راشد الغنوشي أكد زيتون أنه نصحه سابقا أن لا يضع نفسه محل مواجهة شعبية وغضب جماهيري كي لا يكون له نفس مصير بن علي.

ع.ق