جيروم فاشر : على السلطات التونسية تقديم خطة اصلاح واضحة

كان الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في تونس جيروم فاشر ضيف اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 13 جانفي 2022 حيث أكد أنّ عهدته في تونس تشارف على النهاية حيث تم تعيينه في 2019 ويستعد لمغادرة تونس خلال هذا الشهر، معبرا عن أسفه لمغادرة "هذا البلد الذي تعلّق به" والذي يرى أنه يضم "كفاءات بشرية وامكانيات هائلة" مشيرا أنه سيبقى صديقا لتونس.
وتابع، ضيف وسيم بالعربي، أن مهمة صندوق النقد هي مساعدة الدول التي تعيش تغييرات وصعوبات على اصلاح اقتصادها وجعله أكثر انفتاحا وديمومة وتحقيق نسب نمو ايجابية، مشيرا أن صندوق النقد الدولي كان مُصرا على مساعدة تونس ومازال في حوار مستمر مع السلطات التونسية، منتظرا توجههم الاصلاحي ليرى كيف يمكنه مساعدة تونس.

وتابع أنّ الدول الاعضاء قررت سابقا، وفق تقريرها السنوي، أن الاصلاحات في البلد الذي يطلبُ مساعدة الصندوق يجب أن تكون ناتجة عن حوار وطني بين الأطراف المتدخلة في العملية الاقتصادية-الاجتماعية (النقابات، المنظمات الوطنية...)، وأكد أنه تم اعلام تونس بذلك لتلتزم بهاذه الشروط، مؤكدا أنه من المهم أن تتوفر مصداقية في هذا الالتزام والاتفاق بين الأطراف الرئيسية خاصة حول الاصلاحات الهيكلية، كتلة الأجور، والدعم وتحسين مناخ الاستثمار.

" يوجد اصلاحات منتظرة ومهمة في تونس، لضمان التوازات المالية الداخلية والخاريجة، تونس لها امكانيات هائلة وموقع جغرافي متميز، يجب توفير شفافية ورؤية هيكلية لتقديمها للمستثمرين، يجب أن تكون هناك رؤية للسنوات القادمة، ومزيد من الطموح، كتلة الاجور في الوظيفة العامة مرتفعة و تسبب أزمة ولا تسمح بمواجهة بقية المصاعب. التصرف في الموارد العامة و اصلاح المؤسسات العمومية ضمن رؤية للمستقبل لجعهلها متطورة وناجزة، كلها خطوات للاصلاح."

وأكد جيروم فاشر أنه يجب على السلطات التونسية توفير خطة اصلاح واضحة تمكن من تحديد رؤية للمستقبل والوصول لنسبة نمو ايجابية و تجاوز التحديات، مؤكدا أنهم سيقومون بتقييم الخطة و قدرة تونس على تنفيذ الاصلاحات لوضع الاقتصاد على السكة. وأشار أن المهم بالنسبة لهم هو توفير برنامج اصلاح طموحة وواضحة وقادرة على التنفيذ، واذا توفرت فيه المصداقية اللازمة سيعمل الصندوق دون شك على مساندة تونس.

ع.ق