كان وزير النقل معز شقشوق حاضرا في اذاعة تونس الدولية صبيحة اليوم 8 أفريل 2021، حيث أعلن تأجيل اضراب قطاع النقل والتوصل لاتفاق مؤقت مع جامعة النقل التاعة لاتحاد الشغل التي كانت مطالبها وفق شقشوق تنفيذ اتفاقيات قطاعية قديمة والنظر في حالة شركات النقل العمومية وطريقة حوكمتها. وتابع الوزير أن هذه المطالب واقعية ومشروعة لكن ستكون كلفتها المالية كبيرة مما لا يمكن تنفيذه ف الوضع الاقتصادي الصعب حاليا.

"اتفقنا على خارطة طريق، عبّرنا عن رغبتنا ونيتنا في الاصلاح والتنفيذ وجمعن حوار ايجابي مع الشريك الاجتماعي على اثره تقلّص التوتر، وهذه الاتفاقيّةتمت على اساس مواصلة الحوار مع بقية الأطراف المتداخلة مثل وزارة المالية والحكومة فيما يتعلق بمطالب قطاع النقل لأن الوزارةلا يمكن أن تأخذ لوحدها قرارات تتعلق بالكلفة المالية ولذلك تم تأجيل الاضراب وليس الغاؤه تماما - وعلى هذا الأساس سيستمرّ الحوار بين النقابة والطرف الحكومي في الأيام القادمة."

وأكد الوزير أن الشريك الاجتماعي له دور مهم في مقاربة العمل الجديدة في وزارة النقل ولا يمكن الحديث عن تغيير أو اصلاح أو اعادة هيكلة للقطاع دون تشريك المنظمة الشغيلة، منتقدا تعامل الادارة في السابق مع هذه الملفات التي تكدّست بسبب التعطيلات مما كوّن "تركة" لهذه الحكومة مع عشرا الملفات والاتفاقيات التي يُعلن عنها ولا يتم تنفيذها.

وتابع أنّ كلفة هذه الاتفاقيات قد تصل الى عشرات المليارات مُجتمعة، لأنها تضم شركات النقل والخطوط التونسية وكل شركة لها خصوصياتها ومطالبها، مواصلا أنه تم الاتفاق مبدئيا على بعض الاصلاحات الهيكلية مفسرا أنه يوجد اتفافيات منذ 2017 وضعتها الحكومات السابقة و لم يتم تنفيذها ولم يتم احترمها ويجب وضع حل جذري لها لنتمكّن من التقدم الى ملفات أخرى، وفق رأيه.

"اليوم لنا شركتان مهمتان شملتهما اتفاقية القصبة واتحاد الشغل الأخيرة لاصلاح المؤسسات العمومية، وهما الخطوط التونسية والشركة التونسية للشحن و الترصيف. وتم وضع هذه الشركات كأولوية ضمن الاتفاق لسبب بسيط- التأثير الاقتصادي. لأن الشركات الأخرى لها تأثير اجتماعي، مثل الشركة الجهوية للنقل وشركة السكك الحديدية. هذا لا يعني أنه لا يوجد اصلاح في هذه الشركات، الاصلاح مطروح على طاولة الحوار مع رئاسة الحكومة."

لنذكر أن اتحاد الشغل أعلن صبيحة اليوم أنه تقرر تأجيل الإضراب في قطاع النقل الذي كان من المزمع تنفيذه اليوم 8افريل 2021 إلى يوم 20 ماي 2021.

ع.ق