الشكندالي : الحكومة الحالية سيتم تغييرها و يجب توقع رفض صندوق النقد الدولي للملف التونسي
اتحاد الشغل ينفي مشاركته في صياغة برنامج الحكومة 'المجهول'
ممثل صندوق النقد الدولي يأكد ايجابيّة المشاورات مع الاتحاد العام التونسي للشغل
ب 1.9 مليار دولار : قرض تمويل من صندوق النقد الدولي الى تونس
بيّن أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي ، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 أنه يجب توقع رفض صندوق النقد الدولي اذا لم يتم التوصل الى تهدئة الاوضاع و تبقى موافقة الصندوق من عدمه رهن نتائج الانتخابات و كل السيناريوهات مفتوحة و ذلك خلال استضافته في برنامج " Expresso " مع وسيم العربي على اذاعة اكسبراس أف أم .
كما أفاد أستاذ الاقتصاد أن صندوق النقد الدولي لاعطاء الموافقة الرسميّة يجب أن تتوفر عديد الشروط في علاقة بتوفّر الأرضية الملائمة لتنزيل الاصلاحات الاقتصاديّة و هذا من شأنه أن يفسر عمليّة تأجيل الجلسة ليوم 19 ديسمبر 2022 بعد الانتخابات التشريعيّة للتمكن من الاطلاع على نسب المشاركة في العملية الانتخابية و ما مدى تمثيل البرلمان للشعب التونسي و خلق الاستقرار السياسي في البلاد التونسية .
في نفس السياق كشف رضا الشكندالي أن الحكومة الحالية هي غير دائمة و بعد الانتخابات التشريعية سيتم تغييرها و الذي يهم صندوق النقد الدولي هي الحكومة القادمة و التي سيعينها رئيس الجمهورية قائلا " الحكومة الحالية لن تكون نظير صندوق النقد الدولي في المراحل القادمة و هي تمثل احدى المعطيات التي يمكن أن تكون سببا في عدم موافقة الصندوق و السيناريوهات الكل مفتوحة "
هذا و شدد المتدخل أن صندوق النقد الدولي يشترط أن البرنامج يجب أن يكون برنامج الشعب التونسي و ليس برنامج الحكومة فقط و ذلك بعد رفض المنظمة الشغيلة لحزمة اصلاحات الحكومة و كذلك في علاقة برئيس الجمهورية الذي عبّر في أكثر من مرّة عن رفض نقاط من الاصلاحات المقدمة للصندوق قائلا "لأول مرة في تاريخ المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الصندوق يشترط توقيع رئيس الجمهورية لأن ما قبل دستور 2022 الأحزاب السياسيّة كانت تشارك في العملية الانتخابية التشريعية و هي المسؤولة عن تشكيل الحكومة و الأحزاب تمثل نظير الصندوق و لكن هذه المرة مع اقصاء الاحزاب الضامن الوحيد للاصلاحات هو رئيس الجمهوريّة " .
من جهة أخرى أوضح رضا الشكندالي أن الفترة الحالية هي فترة مهمة جدا في تاريخ تونس لأن البلاد تعاني اختناق مالي كبير جدا و اذا لم يتوصل رئيس الجمهورية في الحصول على مساعدات مهمة و هو من بين المعطيات الذي يجعل صندوق النقد الدولي برغبة في المحافظة على السلم في تونس و الاستقرار السياسي و الموافقة جاءت بقسط ضعيف يتنزل في اطار الاختبار و معرفة ما ستؤول اليه الأمور في تونس قائلا " صندوق النقد الدولي من غير الممكن أن يقدم أموال و هو يعرف جيدا أنه لا توجد أرضيّة ملائمة للاصلاحات " .
كما شدد المتدخل أن التصريحات الناريّة ، على حد تعبيره ، بين الأطراف الاجتماعية تؤثر على قرار الصندوق و لابد من التهدئة من جانب خطاب رئيس الجمهورية و لا يجب أن يكون متشنج و يجب أن يكون مجمع و لا مقسم للشعب التونسي .
من ناحية أخرى بين أن الحكومة يجب أن تعمل على التقارب من المنظمات الإجتماعية و خاصة منها المنظمة الشغيلة لايجاد صيغ تفاهم على مستوى مضامين الاصلاحات و المعطى الرسمي المتوفر هو أن الاتحاد العام التونسي للشغل لم يشارك وفد الحومة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي و لا يوافق على مضمون الاصلاحات.
هذا و كشف رضا الشكندالي أن الوصول الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي رهن فتح طاولة الحوار مع المنظمات الوطنية الاجتماعية و الخبراء قائلا " اصلاح منظومة الدعم كما عرضته الحكومة أعتقد أنها لم تتولى درس شرائح المجتمع و تقهقه الطبقة الوسطى في العشرية الاخير".
متابعا ، أن الحكومة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن الاصلاحات لا يجب أن تكون لها تداعيات اجتماعية و عدم قدرة الحومة التونسية على الحصول على مساعدات مهمة هذا يشكل خللا في تعاطي الصندوق مع الملف التونسي .
ن.م.ع
تعليقك
Commentaires