ندد عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي بوضع المشهد الاعلامي اليوم في تونس مشيرا إلى أن دور الصحفي في وسائل الإعلام "ضعيف جدا " مقابل دور معزز لأصحاب المؤسسات والذين أصبح تدخلهم في الشأن السياسي واضحا و هذا غير عادي حسب تعبيره " بعض أصحاب المؤسسات الاعلامية أصبح لهم علاقات مباشرة بالشأن السياسي على غرار قناة نسمة  و حنبعل و الزيتونة " . 

واعتبر هشام السنوسي خلال استضافته في اذاعة موزاييك اف ام اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021، أنّ غياب التعديل الذاتي داخل المؤسسات الاعلامية و تراجع دور الصحفي أدى الى جملة من الخروقات ، وهو ما ساهم في خلق  ارتباك في التعاطي الإعلامي لوسائل الاعلام مع إعلان يوم 25 جويلية 2021. 

في هذا السياق تحدث السنوسي عن الخروقات التي رصدتها الهايكا في علاقة بتغطية الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد خاصة في الإعلام العمومي  وأضاف السنوسي في ذات السياق " أن الخروقات ليست وليدة يوم 25 جويلية بل هي نتيجة 10 سنوات من التدخل المباشر في الإعلام العمومي فبعض المديرين العامين للتلفزة تم تغييرهم دون استشارة الهيئة ورفعنا قضايا في هذا الغرض " .

 نشرت الهايكا يوم 13 سبتمبر 2021 ، تقريرها حول  رصد التعددية السياسية في القنوات التلفزية والإذاعية من يوم  25 الى 31 جويلية 2021 .

و تناول تقرير الهيئة  عينة من 10 قنوات تلفزية وإذاعية عمومية وخاصة، منها 04 قنوات تلفزية هي القناة العمومية “الوطنية الأولى” التابعة لمؤسسة التلفزة التونسية والقنوات الخاصة “تلفزة تي في” و”التاسعة” و”الإنسان”. و06 قنوات إذاعية هي الإذاعتين العموميتين الإذاعة الوطنية وإذاعة المنستير التابعتين لمؤسسة الإذاعة التونسية والإذاعات الخاصة “موزاييك أف.أم” و”جوهرة أف.أم” و”ابتسامة أف.أم” و”الديوان أف.أم”.

وشملت فترة الرصد اليومي  جُلّ البرامج والنشرات والمواجيز الإخبارية التي خُصصت لتغطية هذا الحدث نظرا لتغير برمجة جُل القنوات التلفزية والإذاعية طيلة هذه الفترة، وذلك بداية من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة منتصف الليل.

ر.ع