الغنوشي : قبل 25 جويلية لم نكن في الحكم، وأول خطأ ارتكبناهُ هو انتخاب قيس سعيد
بشعار ' سعيد يا عميل الاستعمار' - انطلاق التحرك الاحتجاجي لجبهة الخلاص و مواطنون ضد الانقلاب
أكّد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحلّ راشد الغنوشي، في حوار لهُ على قناة بي بي سي عربي بُثّ صبيحة اليوم 15 ماي 2022 تزامنا مع تغطية مسيرة حركة النهضة، جبهة الخلاص ومواطنون ضد الانقلاب، أنّ العمل السياسي ليس ملائكيا، و هو عمل بشري قد يتضمّن أخطاء، معترفا بارتكاب الحزب الإسلامي أخطاء لكن نافيا أن تكون النهضة في الحكم قبل 25 جويلية أي في الفترة التي استغلها الرئيس لاعلان الإجراءات الاستثنائية، مؤكدا أن النهضة دعمت فقط حكومة هشام المشيشي من داخل البرلمان ولم تكن أبدا جزءا من الحكم.
يعد هذا التصريح مُغالطا، لذ أن حركة النهضة كانت الكتلة الأولى في البرلمان والجزء الأكبر من حزام الحكومة السياسي وكانت تستعد قبل أيام من 25 جويلية لفرض تحوير حكومي بالقوة لجعل حكومة المشيشي حكومة سياسيّة ولتعويض الوزراء التابعين لقيس سعيد بوزراء منتمين لصفوف الحركة.
واعتبر رئيس الحزب الإسلامي أن أكبر خطا اقترفته النهضة هو دعم قيس سعيد في الرئاسة وانتخابه.
وأشار الغنوشي ردا على سؤال انخراط النهضة في جبهة الخلاص، أن الساحة السياسية التونسية تشهد تغيرات وتطورات جدية على مستوى تنظم المعارضة، مؤكدا أن الهدف المشترك هو وضع حد لقرارات رئيس الدولة، ومن أجل ذلك يجب توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والاختلافات بين العائلات السياسية من أجل هدف مشترك و "مقصد عظيم" على حد تعبيره محذرا من انحراف قيس سعيّد بالسلطة وتحويلها إلى سلطة استبدادية شديدة مثل الحكم في كوريا.
" أوّل خطأ ارتكبناه هو أنّنا انتخبنا رئيسا ما كان ينبغي أن نعارضه اليوم، حركة النهضة سبق أن تنازلت عن السلطة عندما اقتضى الأمر ذلك، انسحبنا سنة 2013 من السلطة عندما تعكّرت الأوضاع، خضعنا لمنطق الحوار الوطني الذي قادته منظمات المجمتع المدني وربما كنّا الحزب الوحيد في المنطقة الذي تنازل على سلطة مستحقة بانتخابات.. ولا نزال مستعدين لتقديم أي تنازل من أجل أن تستمر الديمقراطية. قبل 25 جويلية لم تكن مشكلة التونسيين سياسية بل اقتصادية والوضع الاقتصادي اليوم أصبح أسوأ بعد الانقلاب.. "
واعتبر الغنوشي أن أنّ المؤسسة العسكرية والجهاز الأمني حاليا تعمل تحت قيس سعيد بمنطق التعليمات لأن سعيد القئاد الأعلى للقوات المسلحة، لكن حين يقول الشعب كلمته لا يمكن للمؤسسة الأمنية والعسكرية أن تكون ضد الشعب.
ع.ق
تعليقك
Commentaires