الغنوشي : يوجد محاولات خارجية لشيطنة الديمقراطية التونسية وتدميرها

في حوار مع وكالة الأنباء التركية الأناضول اليوم 11 أوت 2021 صرّح راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المجمد وزعيم الحركة الاسلامية أنّ النهضة تلقت رسالة الشعب والشارع وأنها ستعلن نقدها الذاتي بكل شجاعةمشيرا الة أن حزبه مستعد للتضحية من أجل استكمال المسار الديموقراطي. وفي علاقة بالتغطية الاعلامية للمستجدات في تونس منذ 25 جويلية اتهم الغنوشي بعض الأطراف والقنوات بالتغطية غير الموضوعية -في إشارة إلى القنوات الإمارتية- والهادفة لتشويه وشيطنة الديمقراطية التونسية مما يحيل الى وجود تدخل خارجي لإرباك وتدمير الربيع التونسي، على حد تعبيره.

"يوجد غضب لدى العديد من الفئات وفي مقدمتهم الشباب وهو أمر مفهوم نتيجة غياب منجز يرتقى الى طموحات وانتظارات أبناء شعبنا، ولكن هناك أيضا مبالغة وهذا جزء من الخطة المعلومة" علق الغنوشي مذكرا بأنه يتهم أطرافا أجنبية بالتدخّل من أجل وضع خطة وارباك المشهد ونشر الفوضى.

ووصف الغنوشي الوضع الحالي في تونس بحالة الغموض وعدم وضوح الرؤية وعم تعيين حكومة أو رئيسها، منتقدا مواصلة "اغلاق" البرلمان، وتابع للمؤسسة الاعلامية التركية أن السلطات تقوم بالتضييق وحجر السفر واعتقالات في صفوف النواب محذرا من أنها ممارسات تذكره بنظام بن علي.

وتابع الزعيم الاسلامي أن النهضة لن تردد في النقذ الذاتي بك شجاعة خاصة بعد أن فهمت الغضب الشعبي منها الذي تترجمه الاحتجاجات الأخيرة، معلقا "السياسي الذى لا ينصت لشعبه هو مكابر أو أصم، متابعا أن مؤتمر الحركة سيكون محطة مهمة لتقييم مسيرتها ورسم وجهتها المستقبلية، معلنا أنه لن يترشح لرئاسة الحزب مرة أخرى.

مُؤكدا أن الجيش التونسي جيش جمهوري بعيد عن الدخول في المناكفات السياسية وعليه أن يبقى محايدا، بيّن الغنوشي أنّ النهضة بانتظار إعلان رئيس الجمهورية لخارطة طريق ولكن للخروج من الأزمة يجب أن يتم تنظيم حوار وطني وايقاف حالة تعطّل المؤسسات واغلاق قوس الإجراءات الاستثنائية.

ع.ق