دعا  رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي إلى وحدة مؤسسات الدولة وتعاضدها لمجابهة جائحة كورونا بعيدا عن التجاذبات السياسية ''كما انتصرنا على أعدائنا السابقين سننتصر على هذا العدو'' في إشارة منه لفيروس كورونا.

وفي تصريح إعلامي له بمناسبة احتفال البرلمان بعيد الجمهورية، نقلته موزاييك أف أم اليوم الأحد 25 جويلية 2021، أكّد  الغنوشي على وحدة الصفّ وتوحيد التضامن بين مؤسسات الدولة بمحاربة جائحة كورونا وضرورة الإبتعاد عن التجاذبات السياسية التي لا تخدم مصلحة الشعب التونسي. 

''كالعادة نحيّي في المجلس هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا بإعلان الجمهورية نظاما للبلاد التونسية بعد عهود من الحكم الفردي وانتقالا إلى حكم الشعب التونسي ، نحن نحيي هذه المناسبة ونؤكّد للشعب التونسي على استمرار الدولة ووحدة مؤسساتها .. هذه الدولة التي تعيش حربا ضارية ضدّ عدو مشترك '' 

وأضاف الغنوشي أنّ المطلوب هو إحياء الأمل والحفاظ على تونس التي تستحق أن تكون نخبتها تكون متضامنة وتكون مؤسساتها أكثر تساند بعيدا عن التجاذبات ودعا إلى أهمية إحياء عناصر القوة والحياة في الشعب التونسي. 

وتوجّه رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان بالتحية والشكر لكلّ جنود الجيش الأبيض في القطاع الصحي وكلّ الوحدات الأمنية والعسكرية والعاملين في ''الحقل السياسي والحقل الإجتماعي من أجل محاربة آفة كورونا''. 

''ابتعدوا عن التجاذبات التي لا تفيد والوقت هو وقت وحدة صفّ وليس وقت تفرّق وإثارة الضغائن والحقائد وأشكر بالمناسبة كلّ الذين وقفوا معي في مرضي في المحنة التي واجهتها وأشكر رئيس الدولة ورئيس الحكومة وكلّ الإطار الطبي المتميّز في المستشفى العسكري''. 

وتعليقا منه على المسيرة التي من المزمع تنفيذها اليوم من كافة أطياف المجتمع التونسي، أفاد الغنوشي أنّ التظاهر هو حقّ يكفله الدستور مشيرا أنّ ''تونس اليوم لا تستحق مظاهرات وإنّما تستحق مظاهرة أكبر وهي مظاهرة ضدّ كورونا حيث تتوحّد كلّ قوانا المدنية والعسكرية ، الرسمية والشعبية والمعارضة والسلطة ''. 

الجدير بالذكر أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عقد  ليلة الجمعة 23 جويلية 2021 بقصر قرطاج، اجتماعا عاجلا حول الوضع الصحي في البلاد، ولم يتمّ توجيه الدعوة لرئيس البرلمان في حين أنّ رئيس الحكومة والعديد من القيادات العسكرية والإطارات الصحية كانوا حاضرين في الإجتماع. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر