الغنوشي رئيسا للجمهورية ؟ ما مدى صحة هذا الخبر ؟
نشرت صفحات على موقع الفايسبوك خلال الساعات القليلة الماضية من اليوم الاثنين 28 مارس 2022 ، تصريحا منقولا عن عضو مبادرة مواطنون الحبيب بوعجيلة جاء فيه : " رسميا السيد راشد الغنوشي رئيسا للجمهورية التونسية ابتداء من يوم 30 مارس 2022 … و من بين مخرجات اجتماع مكتب مجلس النواب تحديد جلسة ليوم 30 مارس 2022 قصد إنهاء العمل بالتدابير الاستثنائية و عليه فإن بعد إلغاء العمل بهذه الأخيرة يقع عزل رئيس الجمهورية الحالي المنقلب على دستور 2014 و تعويضه برئيس مجلس نواب الشعب السيد راشد الغنوشي و بذلك يصبح الشيخ راشد سابع رئيس للجمهورية التونسية منذ تاريخ استقلالها عن المستعمر الفرنسي " .
انتشر هذا التصريح على شبكات التواصل الاجتماعي و اثار ريبة و استغراب المتابعين للشأن العام . وتخوف النشطاء مما جاء في الخبر المنقول خاصة وأنه يتحدث عن قرار يمس من هرم السلطة و الامن القومي ويتحدث عن عزل لرئيس الجمهورية وهو اجراء يتخذ وفق شروط محددة يضبطه الدستور . و تساءل النشطاء عن إمكانية عزل الرئيس في ظل غياب المحكمة الدستورية و التي يخول لها حصريا اتخاذ هذا الإجراء .
للتثبت من صحة هذا الخبر قمنا في مرحلة أولى بالتواصل مع الحبيب بوعجيلة و الذي نقل وقع التصريح على لسانه . نفى بوعجيلة نفيا قطعيا صحة هذا التصريح و الخبر و نفى حديثه لاي وسيلة اعلامية بخصوص مستجدات اعمال مكتب المجلس ، و نشر على صفحته على الفايسبوك تدوينة في هذا السياق جاء فيها :" لم أقل و لم أصرح لا على 30 مارس و لا على 30 فيفري .. كذب في كذب ...تصريحاتي صوتا او صورة في القنوات التلفزية و الراديوهات او المواقع المسؤولة او على هذا الجدار " .
في مرحلة ثانية قمنا بالبحث في مصدر هذا الخبر و تبين لنا أن الصفحات التي قامت بالنشر و التي تدعى " الراية الوطنية " و " hasdrubal news " ليست صفحات رسمية إخبارية انما هي مجرد صفحات مزورة ، تقوم بفبركة التصريحات دون أي سند او مصدر رسمي . و تتعمد هذه الصفحات نشر تصريحات وهمية دون أي سند او إثبات و تكتفي بنقل التصريحات في شكل تدوينات و لا تقوم بذكر مصاردها و لا حتى المشرفين على الصفحة .
ر.ع
تعليقك
Commentaires