الغنوشي: غرقنا في الديون، لكننّا حافظنا على ثورتنا !

في كلمة لهُ خلال الندوة الإقتصادية لحركة النهضة في الذكرى الاربعين لتأسيسها، والتي حضر خلالها وزير الماليّة علي الكعلي أكّد رئيس الحركة الاسلامية راشد الغنوشي أن تونس مهددة بسبب الوضعية الاقتصادية الراهنة، وأنّها رغم أنها نجحت في العديد من الانجازات الحقوقية والدستورية الا أنّ التونسية مازالو ينتظرون انجازات الثورة ولهم تطلعات عالية.

"اليوم نعيش أزمة اقتصادية واجتماعية ونستهلك أكثر مما ننتج، غرقنا في الديون والان الاشكالية كيف سنقوم باستخلاص تلك الديون وهذه مسؤولية الجميع وان الاوان لأن نطرح سؤال المنوال الاقتصادي، 8 حكومات ولم يتغير شيء، يجب أن نتناول هذه المعضلة بشكل جدي، ان الوقت للنخبة أن تتخذ القرارات الملائمة. مجلس نواب الشعب اتخذ جملة من السياسات حول الاقتصاد التصامني والاستثمار التشاركي، ومن اخرها تشغيل من طالت بطالتهم."

وشدد الغنوشي على أهمية الموضوع الاقتصادي والوقوف على الاخلالات التي حصل للمحافظة على المسار الديمقراطي ومُنجزات الثورة و مكانة تونس في العالم، مشيرا الى أن لتونس أنصار في العالم العربي وأوروبا ويجب ان تتحادث معهم الدولة بصوت واحد والمطلوب هو الوحدة والعمل على أن تكون هذه البلاد مثلما أن حافظت على ثورتها السلمية، منوالا اقتصاديا ناجحا.
وتابع رئيس البرلمان أن تونس الدولة الوحيدة التي تتغير فيها الحكومات برفع الاصابع وليس برفع الأسلحة، مفسرا أنهبعد 10 سنوات لم يتحقق الاستقرار بل تحققت الديمقراطية ومعلقا " لا نستكثر على دولتنا 10 سنوات فهذا في تاريخ الثورات ليس وقتا طويلا. قادرون على أن نحول ذلك الى نمو اقتصادي ورخاء اجتماعي وحياة عصرية".

وأكد زيعم الحزب الاسلامي أن المعارك في تونس معارك مدنية ودستورية، مشيرا الى أنّ المطلوب اليوم هو تهدئة الاوضاع والتخفيف من الصراعات.

ع.ق