الغنوشي : تقديم مسودة الدستور مسرحية رديئة والحل في انتخابات مبكرة!

كان راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم الحزب الإسلامي النهضة ضيف قناة الجزيرة مساء اليوم 20 جوان 2022 حيث أطلق حوارهُ عبر تقديم تحية للنواب والعاملين بالبرلمان الذي تم تعطيلهُ عبر انقلاب 25 جويلية على حدّ تعبيره مؤكدا أن قيس سعيد رئيس الدولة يحاول شرعنة الانقلاب واطالة نفسه عبر دستور على عجل وعلى مقاسه معلقا أن الصدق بلعيد لم يصن نفسه ومكانته العلمية وقام باعداد مسودّة للدستور ومنح سعيد 10 أيام لتقديم النسخة النهايئة موجها رسالة لسعيد مفادها أن الدساتير لا تكتب على عجل بل على نار هادئة واصفا الأمر بأنه تمثيلية رديئة ومسرحية.

"الديمقراطية أساسها الفصل بين السلطات وجمع السلطات هي الديكتاتورية والنظام الفردي (...) الثورة المضادة نجحت في استعادة نظام فردي ومحاولة تقنينه عبر المهزلة التي اعلن عنها الصادق بلعيد، قبل 25 جويلية كانت هناك نقائص وأخطاء وتم استغلالها للانقلاب على الثورة وهو نهج المخادع وهو نهج يرفضه السعب التونسي. (..) دستور 2014 أُعد في اطار قانوني في 3 سنوات بين نواب ومختصين في القانون ومنظمات مجتمع مدني وكافة أطياف المجتمع، الدساتير يمكن إصلاحها لكن ما يحدث اليوم هو الانقلاب عليها. دستور 2014 من أعظم دساتير العالم وتضمن الأجيال الجديدة من حقوق الانسان ووقع عليه 200 نائب بينما دستور الانقلابيون وقع عليه بلعيد وحتى عمداء كليات القانون رفضوا المشاركة في هذه المهزلة ! "

وأكد أن استفتاء 25 جويلية بُني على باطل وهو باطل ومحاولة لتشريع ما هو محرم وقام على عملية انقلابية. وتابع زعيم الحركة الإسلامية أن المعارضة تدعو لمقاطعة الاستفتاء وتدعو الى انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لاوانها من أجل إعادة الكلمة للتونسيين عبر انتخابات حرة.

وشدد الغنوشي أن اللعبة مُعدة سلفا وأنّ الرئيس أعد جميع المراحل وضبطها ولن يكون هناك مفاجأت مذكرا بأن الاستفتاء غير قانوني وباطل مشددا على أن الرئيس حلّ جميع الهيئات ويريد جمع السلطات والتضحية بالدولة من أجل مشروعه الشخصي واصفا ذلك بأنه 'الفساد الأكبر'. وأشار الى أن النهضة لا تملك عداوة شخصية مع الرئيس وتتمنى عودة الحوار ومنحته ملايين الأصوات خلال الانتخابات ولكن الرئيس ماض قدما في فرض إرادة شخصية في دستور سيقود تونس الى مزيد من الاخطار.

وتابع الغنوشي أنهم لن يرضوا بحوار الا في اطار الدستور، مشيرا الى أن عديد الأطراف حاولت الوساطة من أجل الحوار والنقاش وفشلت.

وشدد الغنوشي أن مؤسسات الدولة (في إحالة الى الجيش) ستقف مع الشعب حين تتوسع الهوة بينه وبين الحاكم وهو ما يحدث حاليا حيث تتسع رقعة المحتجين والاضرابات والرافضين لقيس سعيد  معلقا 'اذا أصر الحاكم على معارضة الشعب، لن تطلق رصاصة على شعب ثائر، نحن ننزه المؤسسة الأمنية والعسكرية من الوقوف في وجه الشعب. نحن ضد الانقلابات وضد ثقافة الاقصاء. '

"سعيد ليسا الاها لا يسئل عما يفعل ولكن بشر يخطئ ويصيب، كيف يرضى العقلاء تسليم مصيرهم لشخص واحد، الشعب التونسي لن يقبل بذلك ونحن نقاوم واهم من يظن أننا سنتراجع عن 10 سنوات من الحرية. نحن ندعو الرئيس وعقلاء تونس عدم المضي في طريق مسدود.  النهضة ضحت من أجل الحرية وحين وجدت أن تراجعها عن السلطة سيخدم المصلحة العامة نراجعت وهي مستعدة للتنازل بشرط أن تعود الديمقراطية ومؤسسات الدولة، تونس تعيش ازمة اقتصادية حالكة وكارثة."

 ع.ق