الديوان التونسي للتجارة ينفي نفيا قطعيا توريده لبطاطا فاسدة من تركيا

نفى  الديوان التونسي للتجارة  نفيا قطعيا ما تمّ تداوله مؤخرا  في بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بخصوص  توريد بطاطا فاسدة من تركيا والتسويق لكونها مصابة وغير صالحة للاستهلاك، وأكّد الديوان التونسي أنّ صفقة التوريد مستجيبة لكل الضوابط والمعايير القانونية والصحيّة، كما أنّ الديوان التونسي للتجارة يقوم بتوريد العديد من المنتجات، و له من الخبرة والمعرفة ما يجعله موضع ثقة ودراية بإدارة عمليات التوريد بكفاءة ومسؤولية. 

وفي بيان نشره الديوان التونسي للتجارة اليوم الجمعة 30 أوت 2019، بيّن الديوان أنّ عملية التوريد تندرج في إطار ضمان التزويد والتحكم في الأسعار، وهي كانت  نتيجة لتقلّص مساحات الزراعة ونقص محاصيل الإنتاج الوطني وعدم قدرتها على تلبية طلب الاستهلاك، وأوضح الدّيوان أنّ الكميّة الجمليّة التي تمّ الإتّفاق على توريدها هي في حدود 5 آلاف طن، يقابلها نقص متوقع في محاصيل الإنتاج الوطني بين 20 و 30 ألف طن، وأكّد الديوان  أنه تمّ تكليف لجنة متكوّنة من ممثلين عن وزارة الفلاحة والديوان التونسي للتجارة للتحول إلى عين المكان بتركيا قصد المصادقة المسبقة وذلك بعد التثبت من جودة المنتوج ومطابقته للمواصفات المطلوبة فضلا عن الأعمال الرقابية الموكولة لشركة المراقبة المعينة من طرف الديوان.

وأوضح الديوان أنّه منذ وصول الكميات الموردة، 5 آلاف طن، إلى ميناء سوسة يوم 14 أوت 2019، قامت مصالح الديوان بالتنسيق مع وزارة التجارة بتوجيه حصّة منها مباشرة إلى أسواق الجملة وتخزين الكمية المتبقّية في محلات تبريد عالية المواصفات بكل من الوطن القبلي وسوسة وصفاقس وذلك من أجل تغطية حاجيات الأسواق الداخلية من مادة البطاطا، وأكّد الديوان أنّ المصالح الفنية للديوان، تضطلع  بمراقبة محلات التبريد بصفة دورية للتثبت من جودة المنتوج المخزن قبل تسويقه و طرحه للاستهلاك علما وأن الديوان التونسي للتجارة يضمن في كل الحالات عرض منتوج ذو جودة عالية ومطابق للمواصفات المعمول بها.

وأشار الديوان التونسي للتّجارة أنّ نسبة التّلف الناجمة عن الخزن،  لا تتخطى المعدلات الطبيعية التي ترافق خزن أي منتوج فلاحي و هي في حدود 5 بالمائة.

ي.ر