alexametrics
آخر الأخبار

الغنوشي بمناسبة ذكرى وفاة الباجي قائد السبسي:لقاء الشيخين كان ملحمة التوافق الوطني

مدّة القراءة : 2 دقيقة
الغنوشي بمناسبة ذكرى وفاة الباجي قائد السبسي:لقاء الشيخين كان ملحمة التوافق الوطني

 

 

كتب رئيس مجلس نواب الشعب، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مقالا في مجلة ليدرز اليوم الأربعاء 22 جويلية 2020، بمناسبة مرور سنة على وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي.

و اعتبر الغنوشي ان الكتابة عن صديق في حجم الباجي ليست بالأمر الهين حتى لو اعتقد البعض أن علاقتها قد اتخذت طريق القطيعة و الصدام، حيث أكد ان علاقتهما  اختلط فيها الشخصي بالسياسي في خلطة كيماوية جمعت رجلين قادمين من عالمين مختلفين بل متنافرين، ليصنعا معا عبر ما يعرف "بلقاء الشيخين"، ملحمة التوافق الوطني التي كانت لحظة فاصلة في تاريخ الثورة التونسية، بل الربيع العربي.

و أضاف الغنوشي ان نقاط التشابه بينه و بين الباجي كثيرة فكلاهما يرفض الإقصاء و يرفض الديكتاتورية و الظلم، و الغنوشي جاءت به الثورة من منفى الخارج، بعد منفى دام 20 سنة والباجي أعادته الثورة من منفى الداخل الذي قضى فيه عشرين سنة، كلاهما التقط اللحظة بأن تونس لا يجب أن تبقى رهينة الماضي وان الثورة أمانة ومسؤولية.
 

و أضاف أن لقاء باريس لم يكن لقاء الصدفة أو الصفقة بل كان محطة في مسيرة التقت فيها الهمم على تأكيد الاستثناء التونسي، و بعده تم الاتفاق على المبادئ العامة و اهمها الحوار حيث شهدت العلاقة بين الشيخين ثلاثة أطوار

الأوّل خلال رئاسته للحكومة سنة 2011 وكان طور الاحترام المتبادل و الطور الثاني والذي لم يطل هو طور "الجفوة"، النهضة اختارت الترويكا وهو اختار المعارضة، و في آخر لقاء بينهما في منزله بسكرة يوما قبل الإعلان عن حكومة الصيد الأولى كان ثمة صراع بين خياري التوافق والإقصاء وكان الباجي مع التوافق بالطبع، وكان الغنوشي مقتنعا بأنّ المطلوب ليس عدد الوزارات التي ستحصل عليها النهضة بل هزم مشروع الإقصاء والاستئصال.

 و واصل الغنوشي بالقول انه سنة 2016 كان الباجي حريصا على حضوره مؤتمر النداء بسوسة و كان مشهد الغنوشي في قاعة كانت منذ أشهر تهتف ضده، ومشهد الباجي رحمه الله في قاعة رادس يخاطب شباب النهضة الذي طالما هتف ضد النداء، شكّل لوحة جميلة تونسية خالصة، عنوانها انتصار تونس على ثقافة الحقد والكراهية والإقصاء.

و أضاف الغنوشي أن لكل منهما رؤيته في كثير من الملفات، ولكن التقيا تحت خيمة المصلحة الوطنية والمحبة الشخصية، فكان خلافهما رحمة ولقاؤهما فرصة للتقدم بتونس نحو المزيد من الأمن والاستقرار.

 ح ب أ

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter