توجّه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء اليوم الأحد 2 جانفي 2022، برسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد تحت غطاء '' رئاسة البرلمان'' و دعاه من خلالها إلى إطلاق سراح نورالدين البحيري. 

وجاء في نصّ الرسالة '' تبعا لحادثة اختطاف الاستاذ نورالدين البحيري وعدم الكشف عن مكان احتجازه منذ صباح الجمعة 31 ديسمبر 2021، وما يروج حول تعكّر وضعه الصّحي بما يمثّل تهديدا جادا لحياته،

فإنّ مسؤوليتكم تقتضي الكشف عن مصيره وطمأنة أهله والرأي العام حول سلامته، وتمكين فريق طبي وحقوقي من زيارته والاطّلاع على وضعه. وندعوكم إلى التعجيل بإطلاق سراحه.

 ولا يفوتنا التّذكير ببياننا السّابق في الغرض الرّافض للإجراءات غير القانونية التي اتّبعت ضدّه وضدّ عدد آخر من النواب وإدانتها''. 

لنُشر إلى أنّ  هيئة الدفاع عن القيادي بالنهضة نور الدين البحيري، تحوّلت مساء اليوم الأحد  إلى ولاية بنزرت للبحث عنه  بعد وصول معلومات عن تدهور حالته الصحية وتواجده في منزل جميل. 

وأعلنت الهيئة أنّ أعوان مركز الأمن بالجهة لم تمّدهم بأيّة معطيات عن البحيري ، في حين ورد إلى مسامعهم أنّ الحالة الصحية لمنوّبهم قد تدهورت وتمّ نقل زوجته سعيدة العكرمي  في سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بالجهة فور سماعها تعكّر الحالة الصحية لزوجها البحيري. 

وفي فيديو له ،  أعلن  منذر الونيسي ، عن مكتب الصحة والشؤون الاجتماعية لحركة النهضة، أنّه  وبعد مرور ثلاثة أيام عن اختطاف نور الدين البحيري واحتجازه بمكان غير معلوم وحرمانه من الرعاية الصحية وتناول الدواء، أنّ البحيري يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب تتطلب متابعة دقيقة واستعمال أدوية متعددة بشكل يومي.

وكشف أنّ حالة البحيري تطلبت في عدة مرات سابقة المتابعة الدائمة و الإيواء داخل أحد مستشفيات العاصمة إثر تعرضه لوعكة صحية خطيرة. وأكّد أنّ لذا حرمان نور الدين البحيري من العلاج وأخذ الدواء مدة ثلاثة أيام و تعريضه للضغط النفسي والعنف الجسدي يعرضه إلى التعكر الشديد ومضاعفات خطيرة يمكن أن يهدد حياته بالخطر المميت.

ودعا  إلى الكشف عن مكان احتجاز البحيري وتوفير الرعاية الصحية الفورية له وحمل مسؤولية سلامته الجسدية لرئيس سلطة الأمر الواقع والمكلف بتسيير وزارة الداخلية وطالب السلط الصحية التونسية ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته.

للتذكير اعتقل نور الدين البحيري يوم الجمعة 31 ديسمبر 2021 ، من قبل عدد من الأمنيين بزي مدني. وبحسب زوجته المحامية سعيدة العكرمي ، التي رافقته في سيارته ، فقد تعرض للاعتداء الجسدي أثناء اعتقاله الذي وصفته بأنه عملية اختطاف.

 ي.ر