الغنوشي: نحن في حالة حرب مع عدو يُواجه البشريّة كلّها والمطلوب مستوى عالي من التضامن
عقد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي صباح اليوم الإثنين 16 مارس 2020، اجتماع عاجل لرؤساء الكتل البرلمانية للتباحث حول التطورات المتعلقة بفيروس كورونا.
في ندوة صحفيّة له بعد الإجتماع، قال الغنوشي أنّ فيروس كورونا هو خطر حقيقي ''المطلوب أن نتعامل بجديّة مع خطر حقيقي يواجه العالم كلّه. وأشار أنّه المجلس سيقدّم مجموعة من المقترحات إلى رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ''لمحاصرة هذا الدّاء ومواجهته بطرق أكثر فعاليّة'' على غرار غلق المنافذ البريّة والبحريّة والجويّة ''هذا لم يحصل بالشكل الحازم''.
وأكّد الغنوشي على ضرورة الحدّ من التنقّل نظرا إلى الحالات الموبوءة التي قدمت من الدول الأجنبيّة ويجب ''قطع دابر هذا الفيروس من خلال التقليل من التنقل''، وأضاف أنّ نصيحة ملازمة المنازل هي من ذهب للوقاية من العدوى بهذا الفيروس، قائلا '' إلزم دارك نصيحة من ذهب''. وشدّد على ضرورة التضامن الوطني وتوفير الرعاية للضعفاء والمناطق الضعيفة ''لا يمكن أن نواجه هذا العدو والتحدّي إلاّ بمستوى عالي من التضامن الوطن وتوفير المواد الغذائيّة لكلّ المواطنين''.
ودعا الغنوشي إلى دعم صندوق مقاومة وباء الكورونا الذي أعلنت عنه وزارة الصحّة، وبيّن مكتب المجلس المنعقد سيعمل على إيجاد حلول لتسيّير العمل التشريعي حتى ولو كان عن بعد ودعا مؤسّسات الدّولة إلى استعمال الرقمنة والوسائل الحديثة لتسيير المرافق الأساسيّة في البلاد كي لا تتوقف. وأضاف قائلا ''يجب أن ننسى التجاذبات وأن نتخلّى عن كلّ منزع ذاتي وأناني وأن نثبت أنّ وطننا وطن واحد وأننا قادرون على مواجهة هذا العدو بعزم وتضامن وعقلانيّة وبمستوى عالي من الإنضباط ''.
''نحن في حالة حرب مع عدوّ يُواجه البشريّة كلّها ويُواجه دولا أقوى منا بكثير ومع ذلك أُصيبت بشلل مثل إيطاليا''، لذلك من المطلوب مستوى عالي من الإنضباط والوعي للتوجيهات التي تقدّمها وزارة الصّحة والحكومة ويجب أن نتصرّف كرجل واحد أو إمرأة واحدة''.
من جهتهم، أجمعوا رؤساء الكتل على دقّة الظرف وضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والقرارات للتصدّي لكلّ المظاهر المخلّة بمبدأ الوقاية والتزام الضوابط الصحيّة التي أقرّتها وزارة الصحة ومختلف هياكل الدولة، بهدف بلوغ درجة عالية من الانضباط المجتمعي حيال مجابهة تفشي هذا الفيروس. واتّفقوا على أهميّة توجيه رسائل سياسية إيجابية للرأي العام والشعب التونسي مفادها التضامن بين مختلف النواب والكتل تأكيدا منهم على الوحدة في مواجهة هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به بلادنا والعالم بأسره، وأن يتمّ التدليل على ذلك من خلال حضور رؤساء الكتل النقطة الإعلاميّة التي تمّ تنظيمها مباشرة إثر انتهاء الاجتماع.
ي.ر
تعليقك
Commentaires