استبعد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ، محجوب العوني، إمكانية تغيّير الإجراءات المعمول بها في التوقي من تفشي الفيروس بالوسط المدرسي أو إيقاف الدروس خلال اجتماع اللجنة الدوري ليوم الغد الثلاثاء. 

وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أكّد العوني أنّ أغلب الإصابات في صفوف التلاميذ خفيفة ولا تحمل أي خطورة على الرّغم من تواتر قرارات الغلق اليومية لمؤسسات تربوية وبعض الأقسام بها، إثر تفشي كوفيد-19 فيها، ودعوات نقابات التعليم إلى إيقاف الدروس، مشيرا أنّ الموجة الخامسة التي تشهدها البلاد ستكون قصيرة ولن تمثل خطرا داهما على صحة المواطنين والمواطنات.

وأضاف عضو اللجنة العلمية أنّ تونس تشهد في الفترة الحالية وتيرة تصاعدية لانتشار الفيروس ستستمر إلى أن تبلغ ذروتها خلال الأيام القادمة لتليها بعد ذلك مرحلة استقرار ومن ثمة مرحلة انحدار.

وكانت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، قد طالبت أمس الأحد، بإيقاف الدروس بشكل فوري بجميع المؤسسات التربوية، بسبب ''انتشار وباء كورونا بنسق تصاعدي بين المربين والتلاميذ وارتفاع عدد الأقسام والمؤسسات المغلقة ''.

وفي المقابل دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، بعد التطورات الأخيرة للوضع الوبائي المتصل بفيروس كورونا، إلى احترام كل القرارات والتوصيات الصادرة عن وزارتي التربية والصحة وعدم الانسياق وراء الأصوات التي وصفتها بـ « النشاز والخارجة عن المسارات الرسمي » ، حسب بيان لها.

لنُشر إلى أنّ وزير التربية فتحي السلاوتي ، أكّد اليوم الإثنين أنّ قرار غلق مؤسسة تربوية من عدمه يخضع لشروط محددة ، وأوضح أنّه يتم غلق قسم اذا تجاوزت عدد الإصابات داخله الـ 3 اصابات ويتم غلق مؤسسة تربوية إذا تم غلق ثلاثة اقسام بالمدرسة او بالمعهد. وكشف فتحي السلاوتي انه قد تم إلى حدود يوم الجمعة الفارط غلق 122 مؤسسة تربوية من جملة 6130 مؤسسة.

كما أنّ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، اعتبر اليوم الإثنين ، أن سياسة وزارة التربية في التعاطي مع الوضع الوبائي في المؤسسات التربوية فاشلة، لافتا إلى أن ارتباك الوزارة وصمتها دفع باللجنة العلمية إلى عدم اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن، حسب تقديره.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر