كان وزير الشؤون الخارجية السابق خميس الجهيناوي ضيف مريم بلقاضي في حصة تونس اليوم على قناة الحوار مساء اليوم 30 أكتوبر 2019.

ردا على تهمة التطبيع، فسر وزير الخارجية السابق أنه تونس في التسعينات لم يكن لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل بل مكتب اتصال، وأن عمله كان منقسما بين الجانب الفلسطيني والجانب الاسرائلي في غزة وفي تل ابيب في اطار الموقف  التونسي الداعم لعملية السلام بين الدولتين. وتابع أنه بعد وصول نتانياهو الى السلطة والتراجع عن عملية السلام من قبل الحكومة الاسرائلية سحبت تونس ممثلها في اسرائيل.

في سياق اخر، الجهيناوي أكد أنه قدم استقالته، لأنه ارتئى أن رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيد لا يرغب في لقاءه وأنه يخجل منه ولا يريد أن يتعامل معه، فبادر بتقديم استقالته حتى يتسنى لسعيد اختيار اعضاء حكومته والعمل مع من يريد. وشدد الجهيناوي انه وفق نواميس الدولة فان الاستقالة تُقدم الى رئيس الحكومة، موضحا أنه تعذر عليه لقاءه لأن الشاهد كان مشغولا رغم عديد المحاولات، الى أن استوجب الوضع أن يرسل له نص الاستقالة عبر تطبيق الواتساب. الجهيناوي شدد أنه استقال حتى لا يقابل بالاهانة في نهاية المطاف، احتراما لنفسه وللسلك الديبلوماسي ولزملائه.

وتابع الجهيناوي انه اصر أن يلتقي بقيس سعيد قبل أن يلتقي وزير الخارجية الالماني  حتى يوضح له علاقات تونس مع ألمانيا ويحذره من الزلات التي يمكن ان يقع فيها، لكن طلبه للقاء رئيس الدولة لم يتم النظر فيه. وواصل أن التقاليد والاعراف الديبلوماسية تنص أن يكون وزير الخارجية حاضرا الى جانب رئيس الدولة عند استقبال نظيره من بلد اخر لكنه فوجئ بطلب قيس سعيد ملاقاة وزير الخارجية الألماني دون حضور الجهيناوي وتم اعلامه بهذا عبر الهاتف حينما كان في طريقه الى المطار. نفى الجهيناوي ان يكون عبد الرؤوف بالطبيب اتصل به للحضور في استقبال الوزير الألماني، مؤكدا أنه هو من حاول الاتصال بالطبيب دون جدوى وفند ان يكون له خلاف مع بالطبيب من المحتمل أم يكون سبب تغييبه عن تلك الجلسة مشددا أنه لا يعرفه. وأبرز أن بالطبيب معروف بسلوكه الذي لا يليق بالديبلوماسية التونسية.

ع.ق