الجهيناوي: على الحكومة تفسير مايحدث في تونس لشركائنا في الخارج!
كان خميس الجهيناوي وزير الخارجية الأسبق ضيف اذاعة موزاييك اليوم 10 مارس 2022 حيث أكد أنّ مفهوم السيادة تغيّر والعالم الذي أصبح قرية صغيرة جعلت جميع البلدان منفتحة ولا يوجد بلاد بمنأى عن ملاحظات الدول الخارجية ويوجد حوار وتبادل بين الدول حول القضايا الداخلية.
وتابع أن الاطراف الشريكة لتونس مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاروبي مطالبون بالحوار مع تونس حول التطورات الأخيرة لأن الوضع غير واضح والحوار مع الشركاء أساسي للخروج من الأزمة لأنهم سيساعدوننا حين تقرر تونس الخروج للسوق الدولية وصندوق النقد مشيرا الى أنه على الحكومة التونسية التوجه للخارج والتفسير أن تونس لن تحيد عن النظام الديمقراطي.
"المشكل في تونس وليس في الخارج، هؤلاء شركائنا وعلينا أن نحافظ على سيادتنا حين يتم التدخل في قراراتنا لكن الملاحظات حول مايصير في تونس هو أمر طبيعي ومن واجبنا تفسير شأننا الوطني وخياراتنا ونطلب منهم التفهم ومواصلة مساندتنا لأننا محتجاون لشركاءنا في الخارج."
وكشف الوزير الاسبق أنّ تونس ليست في عزلة ديبلوماسية ويوجد تواصل مع الخارج لكن نسق الزيارات الى تونس تراجع، مما يدل حسب رأيه أنه لا يوجد جهود كافية لتفسير ماذا يحدث في تونس ويمكن أن يؤثر ذلك على صورة تونس لدى صندوق النقد والذي يعد مؤسسة سياسية وليس تقنية وتتأثر بمواقف الأطراف الفاعلة فيها كالولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بتقييم سياسي ومن واجبنا ن نوضح وضعنا في تونس لهم.
في سياق اخر، أشار الى أنه من الخطأ التغيير الجذري في مبادئ الديبلوماسية التونسية وتابع أنّ البلدان التي تحترم نفسها هي من تواصل سياسية خارجية لا تحيد عن مبادئها وقيمها ويوجد واجب الاستمرارية والمواصلة في الالتزام بأننا دولة عربية مسلمة تنتمي الى افريقيا ولايجب أن تضيع تونس بوصلتها.
"الهجرة موضوع هام جدا ويجب أن يكون على رأس أولوياتنا، يوجد عنصرية في استقبال الدول الأروبية للاجئين من أوكرانيا ومعاملة المُهاجرين من بلدان كسُوريا فضيحة. لابد أن تتحاور تونس مع الاتحاد الاروبي في موضوع الهجرة لأن تونس تصدر 10 الاف الادمغة التونسية، الاتحاد الاروبي لا يتحدث معنا سوى عن الهجرة غير النظامية وهذا يوجد فيه حيف كبير."
ع.ق
تعليقك
Commentaires