أعلن القيادي الإسلامي الراديكالي سيف الدين مخلوف أنّه قرّر الدخول في إضراب جوع عن الطعام في سجن المرناقية إلى حين إيقاف ما وصفه بـ '' المهازل القضائية العسكرية''. 

وفي رسالة منه إلى الرأي العام الوطني، نشرها ائتلاف الكرامة على صفحته الرسمية اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، على إثر قرار دائرة الاتهام العسكرية بالمصادقة على بطاقتيْ الإيداع العسكريتين الصادرتين ضده ، عبّر مخلوف عن إستنكاره الشديد لخضوع دائرة الاتهام وبشكل مفضوح وفق تقديره '' للتهديدات التي مارسها رأس الانقلاب على السلطة القضائية في عديد المناسبات وبشكل علني وفجّ خارج القانون وبتعليمات سياسية مفضوحة ''. 

وعبّر عن  إستغرابه الشديد لمناقضة دائرة الاتهام لقرارها السابق بنقض بطاقة الإيداع الصادرة قبل الاستنطاق وذلك في حالة سابقة في نفس ملف المطار. أيضا استغرب مخلوف من قبول دائرة الاتهام بما اعتبره '' الخرق الفاضح لمبدأ النزاهة والحياد المحمول على القضاء'' وقبولها بالمصادقة على بطاقة إيداع يصدرها قاضي تحقيق سبق أن شهد ضدّه في محضر  رسمي في قضية مفتعلة في نفس المحكمة العسكرية.

وأعلن سيف الدين مخلوف للرأي العام التونسي أنّه لا يعترف  بالمسارات القضائية العسكرية المفتوحة ضدّه بإيعاز وتعليمات صريحة ''من سلطة الانقلاب '' وعدم الطعن مستقبلا في القرارات القضائية التي صدرت أو ستصدر ضدّه. وطالب  ''سلطة الانقلاب''  بالتحلّي ببعض الشهامة وإطلاق سراح النائب نضال سعودي والصحفي عامر عيّاد وإيقاف الملاحقات العسكرية ضد بقية نواب إئتلاف الكرامة.

ودعا السلطة إلى جعل المعركة كما وصفها مباشرة بينه وبينها، ودوّن '' لكم فيها كل أسلحة القوة العامة والمحاكم العسكرية ودعم القوى الاستعمارية ولي فيها سلاح وحيد هو جسدي وإرادتي التي أستمدها من تضحيات شهداء معارك التحرير الوطني وثورتنا المجيدة''. 

كما سجّل مخلوف شديد إحتقاره لكل الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسة والحقوقية والاعلامية التي أهداها الشعب حريتها فكافئته بدعم '' الانقلاب السخيف'' على الدستور الذي أقسم على إحترامه وبالإستيلاء على السلط الديمقراطية المنتخبة بإستعمال الدبابات العسكرية، وصمتها المخجل عن انتهاك الحريّات وإبتزاز القضاء ومحاكمة نوّاب شعب منتخبين ومعارضين مدنيين ثوّار وصحفيين أحرار أمام المحاكم العسكرية.

للتذكير، أعلن مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف الحبيب الطرخاني يوم أمس الأربعاء 13 أكتوبر 2021 أن دائرة الاتّهام رفضت مطالب الإفراج المقدمة من طرف سيف الدين مخلوف ونضال السعودي في قضية غزوة المطار. 

ورفضت الدائرة مطلب الإفراج عن مخلوف في القضية التي صدرت فيها ضده بطاقة إيداع بالسجن وهي التطاول على قاض عسكري والمس من معنويات الجيش الوطني. للاشارة، أصدر قاضي التحقيق الأول بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس بطاقة إيداع بالسجن ضدّ النائب المجمدة عضويته عن ائتلاف الكرامة نضال السعودي بخصوص حادثة اقتحام مطار تونس قرطاج الدولي.

كما قرر قاضي التحقيق الأول بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس أصدر بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب المتطرف سيف مخلوف وذلك على ذمة القضية المتعلقة بحادثة اقتحام مطار تونس قرطاج الدولي.

لنشر ، أنّه من المُقرر أن يمثل سيف الدين مخلوف أمام المحكمة الابتدائية بتونس في شهر ديسمبر المقبل في قضية استمرت لسنوات بعد إهانته لوكيل الجمهورية بسيدي بوزيد والقضية  لا تزال في أدراج المحكمة لسنوات.

كما أنّ سيف الدين مخلوف،  يواجه شكاوى من نواب آخرين، على غرار رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي  بعد أن قام بالإعتداء عليها جسديًا وشتمها وأهانها في العديد من المرات في البرلمان،  وظلت جميع القضايا في أدراج المحاكم بحجة الحصانة البرلمانية.

 ي.ر