تونس- أكادميون يعملون على مشروع تدريس الفلسفة للأطفال منذ سنوات الابتدائي

 انتظم اليوم غرة أكتوبر 2021 بمبادرة من معهد تونس للفلسفة "يوم الفلسفة للأطفال" بمشاركة باحثين ومختصين في الفلسفة والتربية ، حيث ناقش الحاضرون مشروع تعليم الفلسفة للطفل التونسي في سن مبكرة وهو مشروع قيد الدراسة حاليا، يهدف الى ادراج مادة الفلسفة والتفكير النقدي لتلاميذ المدارس الابتدائية في شكل ورشات تفاعلية للتفكير.

"الفلسفة الموجهة للأطفال هي نوع جديد من الفكر الفلسفي الذي بدأ ينتشر في العديد من الدول والهدف منه تربية الأطفال على الفكر النقدي. الذكاء والابداع تنتجهما العقول التي تُدرب على التفكير، ومن المهم لأطفالنا أن ننمي فيهم هذا الجانب وهذا الدافع الذي جعلنا نخصص جهدا في دراسة وتقديم المشروع لوزارة التربية لتأسيس فعليّ لبرنامج الفلسفة للطفل في تونس. الفلسفة الموجة للأطفال هي من بين الأدوات للتنمية والنجاح." صرّحت صاحبة مشروع تدريس الفلسفة للطفل والمتفقدة العامة لمادة الفلسفة بمندوبية تونس 1 هدى الكافي، لاذاعة موزاييك.

وأكدت الكافي أن بإمكان الطفل بداية من سن الخامسة، تلقي بعض الدروس في الفلسفة، مشيرة الى أنّ الطفل ينطلق في سن مبكرة في طرح أسئلة ذات صبغة وجودية وفلسفية ويمتلك وعيا و استعدادا طبيعيا للتفكير.

وشددت الكافي على أن الهدف من هذه اللقاءات مع الباحثين والجامعيين في مجال الفلسفة هو التعريف بالممارسة الجديدة للفلسفة قصد تركيز مادة الفلسفة الموجهة للطفل في نوادٍ وورشات تفكير فلسفي صلب المدرسة لتنمية قدراته الذاتية والمنطقية.

لنشر الى أنّ مادة الفلسفة لا تدرّس الا في اخر المسار الدراسي التونسي، بداية من السنة ثالثة ثانوي، أي لمدة سنتين فقط. تُدرس الفلسفة لجميع الاختصاصات لكن بساعات تدريس متفاوتة، حيث تعتبر مادة أساسية لشعبة الاداب، فيما تعتبر مادة ثانوية لا تتجاوز حصتين في الأسبوع لبقية الشعب العلمية.

ع.ق