أعلنت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية يوم امس الجمعة 20 فيفري 2021 عن تسلم  المندوب الدائم لتونس باليونسكو غازي الغرايري  وثيقة تسجيل عنصر الصيد بالشرفية بجزر ‎قرقنة على لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية  من قبل أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) .

للتذكير  تندرج عدة عناصر من التراث التونسي في قائمة التراث الثقافي غير المادي الخاص باليونسكو على غرار تسجيل انتاج و استهلاك الكسكسي سنة 2020 الى جانب كل من الجزائر المغرب و موريتانيا  ، و تسجيل نخيل التمر في قائمة  المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات سنة 2019 و أيضا مهارات صناعة الفخار لدى النساء في سجنان و الذي تم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو  2018 .

و لا يزال ملف تسجيل انتاج و استهلاك الهريسة معلقا الى اليوم حيث قدمت تونس رسميا ملفها لتسجيل الهريسة ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو " منذ شهر مارس 2020 ، و يذكر ان لقاءا جمع المندوب الدائم لتونس باليونسكو غازي الغرايري  بسكرتير اتفاقية اليونسكو حول حماية التراث اللامادي تيم كورتيس في شهر أكتوبر 2020 قدم خلالها الغرايري النسخة الورقية لملف "الهريسة" كخطوة أولى نحو تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية ، و أشاد  تيم كورتيس بكفاءة وحرفية الجهات التونسية التي قامت بإعداد ملف الترشح  حسب ما أكده غازي الغرايري اثر هذا اللقاء .

صادقت تونس  على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي الخاصة باليونسكو يوم 24 جويليا 2006، وتهدف هذه الاتفاقية الى : صون التراث الثقافي غير المادي ، احترام التراث الثقافي غير المادي للجماعات والمجموعات المعنية وللأفراد المعنيين ، التوعية على الصعيد المحلي والوطني والدولي بأهمية التراث الثقافي غير المادي وأهمية التقدير المتبادل لهذا التراث و التعاون الدولي . بالإضافة الى دعمها  البرامج والمشروعات والأنشطة التي تنفذ على الصعيد الوطني ودون الإقليمي والإقليمي وترمي إلى صون التراث الثقافي غير المادي .

يعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي على انه التراث التقليدي والمعاصر في نفس الوقت ، فهو لا يقتصر على التقاليد الموروثة من الماضي وإنما يشمل أيضاً ممارسات ريفية وحضرية معاصرة تشارك فيها جماعات ثقافية متنوعة.

 و لا يقتصر التراث الثقافي على المعالم التاريخية ومجموعات القطع الفنية والأثرية، وإنما يمثل كذلك التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا والتي ستنقل إلى أحفادنا، مثل التقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، أو المعارف والمهارات المرتبطة بإنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.

ر.ع