سنية بالشيخ في غضب: أموركم.. وفروا أموالا لشراء التلاقيح وانقاذ التونسيين من الكارثة!
تونس تُسجّل أعلى نسبة إصابات منذ بداية كورونا: 3638 إصابة يوم أمس الثلاثاء
تونس تُسجّل 6 حالات عدوى بالسلالة الهنديّة المتحوّرة لفيروس كورونا
عبّرت الطبيبة ووزيرة الصحة السابقة، سنية بالشيخ عن غضبها واستيائها من ادارة الأزمة الصحية الكارثية منتقدة في مداخلة على اذاعة اي اف ام أمس 23 جوان 2021 بُطء حملة التلقيح وعدم تركيز الحكومة على الحالة الوبائيّة المعقدة جدّا والتي وصلت فيها أرقام الاصابات والوفيات أمس لأرقام قياسيّة مع اغلاق 5 ولايات والاتجاه نحو اقرار الحجر في مزيد من الولايات، وتسجيل حالات من السلالة الهندية.
بالشيخ أكدّت أن السياسية الاتصالية للحكومة بشأن الأزمة الصحية مرتبكة وفيها العديد من الأقوال المتضاربة، مشيرة الى انه لا يمكن اللوم على المواطن في تردّي الوضع الوبائي بينما الحكومة تسمح للمظاهرات بالاف الأشخاص ودون أي برووكول صحيّ ثم يخرج ' مسؤول' ويدعي أنّ الوضع تحت السيطرة وأنّه وفر التلاقيح.
لئن وجّهت الوزيرة السابقة رسالة توعية للمواطنين بضرورة احترام التباعد وحماية أنفسهم، الا أنّها وجهت لوما شديد اللهجة للحكومة التي ترمي بعاتق مسؤولية تعقد الحالة الوبائية "على عدم وعي المواطن" مؤكدة أنه على الدوالة حماية المواطن والقيام بدورها معلّقة "الشعب الزوالي يخلّص في أخطاء الحكومة وبعد تقلو اقعد في دارك؟".
وصفت الطبيبة حملة التلقيح بأنها "حملة تحتقر تونس ومواطنيها" في اشارة الى عدم جدوى الحملة الوطنية للتلقيح وعدم تمكين اللجنة العلمية أو لجنة التلقيح من اتخاذ قرارات فعلية وجعل القرارات في يد رئاسة الحكومة التي لا معرفة طبية لها.
"تونس لها تاريخ من الستينات في حملات التلقيح، ما يحدث اليوم هو احتقار لتونس واحتقار لمنظومتها الصحية، الأطباء الشبان أصبحوا يهربون الى فرنسا وألمانيا وصرنا غير قادرين على تلقيح مواطنينا، وزارة الصحة تقدم أرقام غير واقعية وتتدعي أنها ستكون قادرة على تلقيح 6 ملايين مواطن بحلول جوان، لجنة التلاقيح غير قادرة على اتخاذ القرارات لأنها لا تملك السلطة، لا يمكنها اقرار صرف الأموال على التلاقيح... عوّلنا على كوفاكس ولم نقم بشراء التلاقيح في الوقت وهذا أكبر خطأ.... 'أموركم'... عليكم توفير الأموال للتلاقيح للتوانسة وحمايتهم من هذه الكارثة!!!" علّقت الطبيبة في غضب.
وقالت بالشيخ بتأثر أن 10 الاف وفاة ليست أرقاما قليلة، وأنها تعني 10 الاف عائلة عاشت الموت والحزن و'تيتمّت' ومازالت الأرقام في ارتفاع وسنشهد على وفاة مزيد من التونسيين الذين لم نكن قادرين على انقاذهم، وأكدت الوزيرة السابقة أن هذه الموجة ليست مثل سابقاتها وأننا لا نعلم متى ستنتهي.
ع.ق
تعليقك
Commentaires