زهير حمدي: أزمة سياسية تعصف بالجبهة الشعبيّة

عبّر عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية وأمين عام التيار الشعبي زهير حمدي، عن أسفه لما حصل من تصدّع داخل كتلة الجبهة الشعبيّة بعد أن كانت مفخرة للحياة السياسيّة و لم تأثّر فيها  التجاذبات طيلة خمسة سنوات.

وقال أمين عام التيّار الشعبي خلال استضافته في برنامج ميدي شو في موزاييك أف أم، اليوم الأربعاء 29 ماي 2019، إنّ سبب تقديم 9 أعضاء استقالتهم من كتلة الجبهة الشعبيّة هو  تواتر النزاعات والصراعات داخل الجبهة منذ مدّة طويلة ومثّلت الانتخابات القادمة النقطة الّتي أفاضت الكأس.

وقال إنّ الأعضاء الذّين قدّموا استقالتهم طلبوا من المجلس المركزي للجبهة أن تُتاح لهم فرصة النّقاش وحقهم في اتّخاذ القرارات داخل المجلس مثل باقي القياديين، ولكنّ مطلبهم جوبه بالرّفض لأنّ أعضاء الجبهة بالكتلة البرلمانيّة بمجلس النّواب ليست لهم الصلاحيات في أخذ قرارات داخل المجلس المركزي للجبهة. هذا الرّفض دفع بهؤلاء الأعضاء بإرسال رسالة إلى قيادي المجلس المركزي يهدّدون فيها بالقيام بأخذ قرارات قد لا تسرُّ قيادي الجبهة الشعبيّة في حال إصرارهم على رفض مطلبهم.

في هذا الإطار راسل المجلس المركزي  هؤلاء الأعضاء، يوم 23 ماي 2019،  وفسّر فيها أسباب عدم إمكانيّة تدخل أعضاء الكتلة البرلمانيّة كأعضاء في  المجلس المركزي بموجب النظام الدّاخلي، ممّا دفع بهم إلى تقديم إستقالتهم يوم أمس 28 ماي 2019، وهم كالآتي ذكرهم، رئيس الكتلة أحمد الصديق وزياد الأخضر والمنجي الرحوي وأمين العلوي وهيكل بن بلقاسم و نزار عمامي وفتحي الشامخي وعبد المومن بالعانس وشفيق العيادي و مراد الحمايدي.

وأرجح زهير حمدي هذا الإجراء الّذي قاموا به الأعضاء هو شكل من التمهيد لإعادة إنتاج كتلة أخرى والعمل على استحواذ كتلة الجبهة، واعتبر هذا التصرّف يناقض مع مفهوم الديمقراطيّة، وهذه محاولة لكسر عظام مكوّنات الجبهة من قبل هذه الأطراف، وهم بهذا التصرّف قاموا بارتكاب خطأ.

ونفى أن تكون سبب هذه الإستقالة نزاعات حول الانتخابات التشريعيّة ولا حتى الرئاسيّة، وأكّد أمين عام التيّار الشعبي إنّ السبب سياسي بالأساس وهناك خلاف يشقّ مكوّنات الجبهة منذ سنة 2014، مسؤول عنه حزب الوطد الّذي تتناقض مواقفه مع الخط السياسي لكتلة الجبهة الشعبيّة ومع باقي الأطراف المكوّنة لها.

ي.ر