رفقة بودن و عكاشة : قيس سعيد في بنزرت لإحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء
تحوّل صباح اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021، رئيس الجمهورية قيس سعيد رفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن ورئيسة ديوانه نادية عكاشة لإحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء بروضة الشهداء ببنزرت.
وأدى رئيس الدولة تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، ثم استعرض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة قبل التوجّه الى النصب التذكاري حيث وضع إكليلا من الزهور وتلا الفاتحة ترحّما على أرواح الشهداء الأبرار، وتحادث، إثر ذلك، مع عدد من المقاومين.
قابل رئيس الدولة العديد من المناضلين الذين استشهدوا أبنائهم في معركة الجلاء الذين عبّروا عن مساندتهم للرئيس قيس سعيد وأشادوا بأخلاق والي بنزرت سمير عبد اللاوي.
وحضر الموكب، أيضا ، عماد مميش، وزير الدفاع الوطني، و أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، وسمير عبد اللاوي، والي بنزرت.
عيد الجلاء هو عيد يحتفلُ به التونسيون في يوم 15 أكتوبر من كلّ سنة، وهو تاريخ جلاء (إخراج) آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية يوم 15 أكتوبر 1963.
انطلقت معركة الجلاء فعلياً يوم 8 فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
وفي 17 جويلية من نفس السنة قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية، إلا أن الأوضاع عادت للتأزم في شهر جويلية من العام 1961.
في الرابع من نفسِ الشهر؛ دعا المكتب السياسي للحزب الحرّ الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.
وتمّ في 23 جويلية إعلان وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية منها.
وفي يوم 15 أكتوبر 1963، غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم 12 ماي 1881 حيث دامت 82 سنة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires